*المصطفى الحروشي 

 

لازال التفاعل مع المجهود المغربي لإنقاذ الطفل ريان، يرد تبعًا على المملكة من كل جهات العالم وكبار الشخصيات من حكام دول ومشاهير ورجال علم ودين وغيرهم، بما يثمن حرص المغرب بقيادة جلالة الملك على إزاحة جبل من أجل إنقاذ إبن من أبناء الوطن.

وأكد المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أن مجهود المغرب بقيادة الملك محمد السادس، في سبيل إنقاذ إبن الوطن الطفل ريان، “لا يقبل المزايدات السياسية الرخيصة التي تتصيد القضايا والأحداث مهما كانت”.

وأضاف المركز الذي يترأسه الدكتور طارق أتلاتي، في هذا الصدد أن المجهود الذي بدل “لا يقبل بالمحاولات اليائسة التي تبخس جهود الدولة ومؤسساتها ورجالها وأطرها وكفاءاتها ومواطنيها  العظماء”.

 وقال المركز اليوم الاثنين في بلاغ له توصلت جريدة le12.ma عربية بنسخة منه، إنه يتقدم ب “الشكر لجلالة الملك حفظه الله و لكافة الجهات والقوات العمومية والأمنية وغيرها التي أبلت البلاء الحسن بتعليمات ملكية سامية لانقاذ الطفل ريان و صون هبة ومكانة المملكة”. 

وذكر المركز بالبلاغ الملكي الذي أكد ليلة السبت 5 فبراير   2022 إعلان وفاة الطفل ريان بعد إخراجه من البئر في عملية حفر وإنقاذ استمرت لخمسة أيام على مدار الساعة.

وجدد التأكيد  على أن هذه العملية، سخرت لها الدولة وباقي المتدخلين” جميع الإمكانيات اللوجستيكية الممكنة الى جانب تجنيد عدد من المختصين بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من أفراد الوقاية المدنية ورجال الدرك والقوات المساعدة وسلطات محلية ومركزية من كل القطاعات”.

وشكل “البلاغ الملكي”، يورد البلاغ، “مرحلة فاصلة ومحطة استثنائية وفارقة في هذه التراجيديا الإنسانية التي هزت مشاعر الإنسانية عبر العالم في سابقة هي الاولى من نوعها” .

ومضى قائلا: “شاءت الأقدار الإلهية أن توحد قضية هذا الطفل ذو الخمسة أعوام من عمره كافة القلوب العربية والإسلامية، وخلقت تعاطفًا دوليًا لم يسبق له مثيل عبر كافة أقطار العالم، وتصدرت أخبار هذه الحادثة العرضية نشرات العشرات من القنوات الاعلامية الدولية، وحركت مواقع التواصل الإجتماعي بشكل لافت وبجميع اللغات، وبأرقام قياسية”. 

ويرى المركز، أن “هذا الاهتمام الإنساني والعاطفي والروحي والبشري والإعلامي كشف حقيقة المعادن الأصيلة للمغاربة والدول الشقيقة و الصديقة، بل و أكد أن المشاعر الانسانية لاحدود لها ولا تقوى الجغرافية ولا السياسة ولا الهويات ولا العقائد الدينية أو غيرها على كبح جماحها باتجاه التعبير عن القيم السامية والأخلاق النبيلة، حين تتداعى العواطف الرقيقة وتتدفق المشاعر الجياشة لتبدي حزنها و تضامنها اللامشروط مع قضية من صنف الفقيد الطفل ريان”. 

وتابع المركز  قوله: “الأمر الذي دفع بأعلى سلطة في المملكة المغربية، إلى رفع سقف التماهي الوجداني والإنساني والأبوي من خلال التكفل بإبلاغ الرأي العام المغربي وعبره العالمي بوفاة الطفل ريان بعد إخراجه من حفرة البئر”. 

و يؤكد ذلك يوضح البلاغ، “الرعاية والعناية المولوية  والشخصية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بقضية هذا الطفل وتتبع جلالته لتطورات عمليات الحفر والإنقاذ على مدار الساعة. قبل أن يربط الاتصال الهاتفي المباشر بأب وأم الفقيد ليقدم تعازيه الخاصة مشاطرا آلامهم وأحزانهم وآلام وحزن الشعب المغربي قاطبة وباقي شعوب العالم التي كانت تتابع عمليات الانقاذ والحفر أولًا بأول عبر أكثر من منصة وقناة ومحطة وموقع ومنبر”. 

وأضاف “نعم أثار جلالة الملك محمد السادس على نفسه باعتباره رئيس الدولة وأب الأمة الأكبر أن يشكل استثناء عن عادات وتقاليد الملوك العلويين ويكون بلاغ للديوان الملكي، أول من يعلن عن وفاة الطفل ريان وينعيه للمغاربة وللعالم بحزن وتأثر شديدين  وعطف صادق لقائد الأمة “.

وإعتبر المركز ، أن رسالة جلالته الإنسانية والقوية كانت: “بالغة وواضحة ولاتقبل أي تأويل، إذ حملت في كنفها العديد من الإشارات المعبرة عن كون  جلالته أب يفرح لفرح أبنائه ويحزن لحزن أبنائه  بالقول والفعل، وأب حقيقي لكل المغاربة أينما كانوا وحلوا وارتحلوا، ولن يذخر جهدا في خدمتهم وبكل الطرق والوسائل والإمكانيات”.

وخلص المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، الذي يترأسه الدكتور طارق أتلاتي حول وفاة الطفل المعجزة ريان: “إرادة الله كانت هي الأقوى ورحم الله طفلنا ريان وأسكنه فسيح جنانه وألهم والديه الصبر والسلوان، وعزائنا واحد في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضائه، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *