إبراهيم شخمان

 

هناك لوبي، أو لنقل “فلول” نظام الكاف السابق، الذي رعى خلاله عيسى حياتو الفساد وعلّفه طيلة 30 سنة.. يحاول قيادة “ثورة مضادة” عبر موظفين مرتشين أو موالين لهم يقومون بتسريب وثائق سرية متعلقة بصفقات ومعاملات، بغرض إدانة أحمد أحمد والتخلص منه، للعودة من جديد للقبض على المؤسسة الكروية بيد من حديد، كما كان الأمر في العقود الثلاثة الاخيرة، والاستمرار في التمرغ في الفساد والاستفادة من الامتيازات لصالح اتحادات واندية هذا اللوبي..

لم نسمع أن حياتو وصف خلال حكمه للكاف بالفساد ولو تلميحا، بسبب الموالين له وحلفائه، الذين اكلوا حصتهم من الغلة ألقاباً وكؤوسا غير مستحَقة طبعا، فضلا عن حصة أعضائها “كاشْ” من المعاملات والتوكيلات وحقوق النقل وغيرها.. قبل أن يطيح الغول الأمريكي بالفاسد الأكبر، بلاتير، ليسقط معه “بيادقه” تباعا، وبينهم حياتو..

وهي الفرصة التي استغلتها الاتحادات المنهكة والمستضعفة في إفريقيا وأخذ المغرب المبادرة، في محاولة لخلق التوازن وتكافؤ الفرص.. لأن الفرق كبير بين من فرض الڤار في مباريات الكاف وبين من يرفضه أو يعطله…

اليوم، يظهر أن هذا اللوبي وهذه الفلول ترفض الاستسلام وتستمر في المقاومة عبر كل الوسائل، الخبيث منها والحقير، مستعينة بموظفيها في الداخل والخارج وبماكينتها الإعلامية الوفية الموالية…

للإشارة، هذه افريقيا القارة السوداء، التي يغشاها الفساد في كل مناحي الحياة، السياسية منها والاجتماعية والاقتصادية، فلا تقل لي إن أحمد أحمد فاسد وإن هذه الهبّة إنما جاءت خوفا على الشفافية والمصداقية للكونفيدرالية الإفريقية.. فأحمد أحمد، بكل الفساد الذي يمكن أن يوصف به وفي هذه الفترة القصيرة التي تولى فيها الرئاسة، يعد “وليا صالحا” مقارنة بالإمبراطور النائم الرئيس السابق للكاف، عيسى حياتو ومن كان معه وحوله…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *