*يونس التايب
أكيد أن جزء منا سيرحل مع ريان، في مقابل أجزاء كثيرة أحيتها ديناميكية محاولة إنقاذه …
لكن، لله الأمر من قبل ومن بعد … وإنا لله وإنا إليه راجعون…
أكيد، أن في قلب المصائب تنمو بذور العطايا ..وما جرى لن يمر دون أن تحمل لنا رمزيته خيرا كثيرا، من أثر ما أحيته المصيبة في النفوس، من قيم إنسانية …
عزاؤنا أن حادثة ريان، نجحت في جعل العالم يسترجع بعض تعابير إنسانيته، ويتقاسم معنا حزننا، بالعواطف والتضامن الصريح … ويشهد أن المغرب دولة عريقة، راسخة وأصيلة، بقيادتها الرشيدة وأهلها الطيبين …
خلال الأيام الأربعة الماضية، ونحن نقاوم القلق وضغط مرور الساعات، كنا نستمد الطاقة والأمل من ريان نفسه، كلما استحضرنا أنينه وتخيلنا وحشة خلوته … كنا نريده أن يظل معنا ليكبر بيننا …
لم نذخر لذلك جهدا، كل من موقعه … عملا ميدانيا وتضامنا ودعاء … سواء من السلطات العمومية ببلادنا، ومن كل المتضامنين والمساهمين في ورش الإنقاذ … وقمنا جميعا بما آمنا أن الواجب يقتضيه، وأنجزنا ما أمكننا فعله … لكنه قضاء الله، ولا راد لقضائه …
الآن، ريان طير من طيور الجنة، عند مليك مقتدر … ولنا نحن الباقون بعده، عديد الدروس والعبر التي أنتجتها الحادثة وسياق تدبيرها … وحري بنا مراجعة الدروس واستخلاص العبر … وقبل ذلك وبعده، الترحم على ريان بكل الحب الذي ناله في قلوبنا جميعا ….
والمغرب كبير على العابثين