مواكبة جريدة le12
مكنت الجهود المتواصلة لفرق الانقاذ من تحقيق تقدم مهم في أشغال الحفر الأفقي لإنقاذ الطفل ريان ، الذي سقط على عمق 32 مترا في ثقب مائي قرب منزل العائلة ، الواقع بمدشر إرغان بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وأفاد مصدر من السلطات المحلية بإقليم شفشاون بأن أشغال الحفر الأفقي ، التي انطلقت عشية الجمعة بعد تجاوز مشكل انهيار الأتربة وتأمين الموقع ، مكنت من الشروع في إحداث فجوة أفقية في المسافة الفاصلة بين الثقب المائي والحفر الموازية التي أحدثتها الجرافات.
وتتواصل طيلة ليلة الجمعة / السبت أشغال الحفر الأفقي مع عمليات تثبيت الجوانب لحماية فرق التدخل من مخاطر انجراف التربة.
وقد انتهت أشغال الحفر العمودي على عمق يصل الى 32 مترا زوال الجمعة، كما تم القيام بمجموعة من المعاينات من طرف مهندسين طوبوغرافيين وخبراء الوقاية المدنية حول طبيعة التربة المحيطة بالثقب المائي لتفادي أي حوادث عرضية قد تؤثر على عملية الإنقاذ.
وبعد انطلاق أشغال الحفر الأفقي، تسبب انهيار الأتربة في وقف العملية بشكل اضطراري ومؤقت حفاظا على سلامة المنقذين، حيث تم تثبيت جوانب الحفرة وجرف الأتربة المتساقطة باستعمال الجرافات، قبل استئناف الحفر الأفقي بشكل حثيث من طرف فريق منالمتخصصين.
ومع تقدم أشغال الحفر الأفقي، يتم تثبيت قنوات خرسانية لتمكين المنقذين من التقدم في الحفر الأفقي بشكل آمن.
وبدأت عصر اليوم الجمعة عملية الحفر الأفقي عقب الانتهاء من عملية الحفر العمودي للحفرة الموازية للثقب المائي ، الذي سقط فيه الطفل ريان، بمدشر إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون.
وأكدت مصادر من السلطات المحلية، أنه بعد الانتهاء من عملية الحفر العمودي لنحو 32 مترا، انطلقت عملية الحفر الافقي بمساعدة فريق من المختصين.
وأشار ذات المصدر إلى ان فريقا ضم مهندسين طوبوغرافيين ومختصين من الوقاية المدنية أجروا دراسة تقنية ميدانية على مستوى الموقع الذي يحيط بالثقب المائي المعني ووضعية التربة للتأكد من صلابتها، حتى لا تعيق عملية الولوج في الحفرة الافقية.
واضاف انه جرى أيضا إعداد فريق الانقاذ الذي سيلج الفجوة الافقية، وتحديد نقطة بدء أشغال الحفرة الافقية التي يرتقب ان تؤدي الى الموقع الذي علق فيه الطفل ريان ، مع الاخذ بعين الاعتبار حالة الثقب المائي وهو بئر قديم حفر قبل عدة سنوات.