ج.م

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطائفة من الصحافة الفرنسية والعربية، خبر نشره الصحفي هيرفي برونو عن جريدة ليكيب الفرنسية يزعم أن حارس مرمى المنتخب المصري صفع فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي للكاف والفيفا.

 وركبت الصحافة الجزائرية الموالية لنظام العسكر،  حسب ما عاينته جريدة LE12.MA عربية، على هذا الخبر غير المؤكد لتصفي حساباتها مع لقجع خاصة والمغرب عامة.

والخبر الصحيح، يكتب الصحفي رياض غازي المتواجد في الكاميرون،” هو أن حكيمي دخل في اشتباكات مع بعض لاعبي المنتخب المصري بسبب استفزازه من بعض أعضاء الطاقم التقني المصري، وتزامن ذلك مع دخول فوزي لقجع الذي أراد فك النزاع، الذي تطور إلى التشابك بالأيدي بين اللاعبين وكذلك أحد مساعدي كيروش، الذي قام بدفع فوزي لقجع الذي كان يرتدي قميص المنتخب المغربي ظنا منه أنه من اللاعبي”.

وتابع رياض، “فقد تم تقديم اعتذار لفوزي لقجع من طرف كيروش وأعضاء البعثة المصرية، هذا كل ما وقع بعيدا عن ما نشر بخصوص صفع فوزي لقجع من طرف أحد أعضاء المنتخب المصري”.

 وعرفت المباراة مشادات بالأيدي بين أشرف حكيمي، والمصري محمد مصطفى انتهت بإنذار كل منهما، بعدما كادت أن تشعل المواجهة عنفا، بعدما دخل طاقم إحتياطي الفريقين في عراك وتبادل للسب والشتم.

وإندلعت المواجهة من جديد في أحد الممرات المؤدية الى مستودع الملاعب، بعد تعرض حكيمي لإستفزاز من طرف أحد لا عبي مصر، ما جعله يرد عليه قبل أن يختلط الحابل بالنابل كما وثقت ذلك مقاطع فيديو تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

بيد أن صحفي صحيفة “ليكيب” الفرنسية، نقل أن الحارس الرابع للمنتخب المصري، محمود جاد “صفع” لقجع رئيس الجامعة المغربية وعضو المكتب التنفيذي للكاف والفيفا، وهو خبر ينطوي على مغالطات كبيرة، حيث اختطلت على الصحفي الفرنسي حركة “الدفع” بحركة “الصفع”.

وكان المنتخب المغربي قد تلقى صعفة قوية على خذه على يد المنتخب المصري، عندما فرط في تقدمه بهدف لصفر، ورفع الراية البيضاء أمام هجمات الفراعنة التي هزت شباكه في مناسبتين، معلنة خروجه الرسمي من نهائيات الكان.

وتوقفت مسيرة المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عند دور ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا الكاميرون، بعد انهزامه أمام منتخب مصر بهدفين لواحد، في اللقاء الذي جمعهما عشية امس الأحد على أرضية ملعب أحمادو أهيدجو بياوندي.

وكان المنتخب المغربي سباقا إلى التسجيل بواسطة سفيان بوفال (د 7 ض ج)، قبل أن يدرك الفراعنة التعادل بواسطة محمد صلاح (د 53).

ووسع منتخب الفراعنة الفارق بتسجيل محمود حسن تريزيغيه الهدف الثاني في الشوط الإضافي الأول (د 100) .1

 

في الليلة الظلماء يفتقد القمر..شاهد غضبة المغاربة من إبعاد زياش

وبما أن مباريات دور الربع لا تقبل القسمة على إثنين ولا أنصاف الحلول ويبقى الخيار الوحيد فيها هو الفوز لم يتوان منتخب “أسود الأطلس” عن التمسك بهذا الخيار أشد ما يكون التمسك لبلوغ مربع الأقوياء كمحطة عبور نحو المربع الذهبي.

وكذلك كان، بحث المنتخب المغربي بشكل حثيث منذ البداية عن منافذ للعبور نحو مرى الحارس أبو جبل فاعتمد على التسربات عبر الأجنحة المزورة ونجح أكثر من مرة في اختراق الدفاع، هذا الأخير الذي سقط في المحظور مبكرا بعدما حصل حكيمي على ضربة جزاء، بعد سقوطه في معترك الخصم جراء التحام بدني مع أيمن أشرف، ترجمها بوفال إلى هدف الامتياز في الدقيقة السابعة.

ولتدارك فارق الهدف ،الذي أتى في توقيت غير متوقع، ضغط منتخب الفراعنة على مرمى المنتخب المغربي معتمدا على مخزون خبرة لاعبيه الذين لعبوا بإصرار وعزيمة كبيرين لبلوغ التعادل وكاد عمر مرموش أن يفلح في ذلك بعد تنفيذه قذيفة بالقدم اليسرى من مسافة بعيدة وجدت الحارس ياسين بونو في المكان المناسب وصدها بنجاح.

وحاول أسود الأطلس ،الذين لعبوا بروح قتالية وأداء رجولي، إحراز هدف ثان يريح الأعصاب ويربك حسابات الخصم، لكنه أخفق في مسعاه أمام فريق يبدو في قمة الانسجام وبلغ لاعبوه درجة كبيرة من اللياقة المطلوبة بدنيا وفنيا وذهنيا يقودهم النجم محمد صلاح.

ودانت السيطرة في الدقائق الأخيرة لمنتخب مصر وضغط بقوة لإنهاء الشوط الأول بلاغالب ولا مغلوب مع القيام بين الفينة والأخرى بعمليات هجومية كانت تكتسي نوعا من الخطورة، لكن استماثة الدفاع المغربي وتألق حارس عرين الأسود ،ياسين بونو، كانت تجهضها في المهد.

وكان زملاء حكيمي أقرب لمضاعفة الغلة، بعد حصول المنتخب المغربي على ضربة حرة مباشرة على مشارف معترك الحارس أبو جبل في الدقيقة 32، بيد أن كرة أشرف حكيمي مرت بجانب القائم الأيسر للشباك، لينتهى الفصل الأول من اللقاء بتقدم المنتخب المغربي بهدف نظيف.

وعلى نفس المنوال نسج الفريقان في الجولة الثانية حيث ظلت الهجمات سجالا بينهما قبل أن يقلب منتخب مصر الموازين في الدقيقة 53 بعدما رد بونو ضربة رأسية للاعب عبد المنعم استغلها محمد صلاح ، الذي كان حرا طليقا، ليسجل هدف التعادل ويعيد بالتالي العقارب إلى الساعة الأصل.

في الليلة الظلماء يفتقد القمر..شاهد غضبة المغاربة من إبعاد زياش

 

وواصل المنتخب المصري سيطرته الميدانية في الدقائق الأخيرة من اللقاء ،والتي عرفت توترا لأعصاب اللاعبين من الجانبين كادت أن تتحول إلى تشابك بالأيدي لولا تدخل العميدين صلاح وسايس لتهدئة النفوس.

ولإعطاء زخم أكبر لمختلف خطوط المنتخب الوطني، إرتأى خاليلوزيتش إجراء العديد من التغييرات خاصة على مستوى الهجوم، بإشراك سفيان رحيمي مكان بوفال، وريان مايي تعويضا ليوسف النصيري، فضلا عن تعزيز خط الوسط بدخول عمران لوزا وخروج سليم أملاح.

وعانى الدفاع المغربي الأمرين قبل نهاية الدقائق الخمس من الوقت بدل الضائع، فيما أخرج خط الهجوم كل ما في جعبته وشن العديد من الهجمات المضادة على مرمى أبو جبل بغية تسجيل الهدف الثانى “الخلاص” عن طريق يوسف نصيرى وسفيان بوفال، لكن كان يواجه صمودا كبيرا من جانب مدافعى منتخب الفراعنة ليتم اللجوء إلى الشوطين الإضافيين.

 

وأبان المنتخب المصري على ذات الإصرار وجعل مرمى الحارس بونو قبلة لهجماته قبل أن يتمكن من تسجيل هدف ثان في الدقيقة 100 بعد تلقي محمود حسن تريزيغيه كرة على طبق من ذهب من محمد صلاح أسكنها الشباك المغربية بدون عناء.

وضد مجريات اللعب وفي الوقت الذي كان فيه المنتخب المغربي يجد في تعديل الكفة، كاد أن يتلقى هدفا ثالثا في وقت قاتل من الشوط الإضافي الثاني بعد محاولة أهدرها أحمد سيد (زيزو)، لتظل النتيجة على حالها ويغادر زملاء أشرف حكيمي المحفل القاري من دور الربع.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *