*م. الحروشي
شجب إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي المنتخب لولاية ثالثة، تحرشات القيادة العسكرية الجزائرية بالمغرب مجددا التأكيد على التزام حزبه الواضح بالدفاع عن قضية وحدتنا الترابية التي حققت الانتصارات تلو الأخرى بفضل التدبير الملكي الحكيم والتعبئة اليقظة لكل مكونات الشعب المغربي.
وقال لشكر في كلمة له مساء اليوم السبت بمناسبة إعادة إنتخابه كاتبًا عامًا لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن “تحرشات القيادة العسكرية الجزائرية والتصعيد الذي أقدمت عليه في الفترات الأخيرة تمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها”.
لا بل يضيف المسؤول الحزبي، “يعكس توجها خطيرا للدولة الجزائرية من خلال بحثها عن المغامرة باصطناع التوتر وتأليب الرأي العام الجزائري ضد بلادنا، في تجاهل تام ليد المغرب الممدودة التي تحتكم إلى العقل وتستحضر الدور الذي لعبه المغاربة من مقاومة وجيش تحرير ودولة في تقديم الدعم الحاسم لحركة التحرر الجزائرية“.
وأضاف “إننا، إذ نشجب هذا السلوك غير المسؤول للحكام في الجزائر، نؤكد للشعب الجزائري تضامننا معه في تطلعاته لبناء دولة مدنية ديمقراطية بمؤسسات تمثيلية في مستوى طموح الجزائريين الأحرار الغيورين على بلدهم والرافضين لسلب حريتهم وذكائهم وسيادتهم على ثروات بلدهم“.
وفِي ذات السياق قال :” إننا نعبر كذلك عن انشغالنا بالأوضاع التي تعيشها الشقيقة تونس التي كان همها دائما هو الوحدة المغاربية بعيدًا عن سياسة المحور التي لم تكن، في أي وقت مضى، من بين مواقفها اتجاه مختلف قضايا المنطقة“.
وتابع “نقول بكل أخوية لأشقائنا في تونس: إن ما يخدم مصلحة تونس هو العمل على تدليل الصعاب والسعي الدائم لإحياء روح مؤتمر مراكش واتحاد المغرب العربي“.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية دائما قال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الإتحاد الاشتراكي: “لا يسعنا، بهذه المناسبة، إلا أن نجدد التأكيد على أننا سنظل على نفس النهج، مدافعين عن قضيتنا الوطنية ضد كل الادعاءات المغرضة والطروحات المناوئة“.