ومع -le12.ma
وعد منظمو مهرجان كناوة وموسيقى العالم، في دورته الـ22، التي ستحتضنها الصويرة ما بين 20 و23 يونيو الجاري، ببرنامج حافل وافتتاح مذهل، بتقديمه مزيجا من صنفين موسيقيين هما “كناوة” والموسيقى الأفرو كوبية “رومبا”.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن “عالمين سيلتقيان في عمل فني يجمع ممثل التجديد في الفن الكناوي، المعلم حسن بوسو، وعبقري الأنغام الكوبية وتقاليد هافانا، أدونيس بانتر كالديرون، بمجموعته أوسين ديل مونتي”. وأضاف أن هذين التوجهين الموسيقيين، اللذين يتقاسمان روابط العراقة والأصالة، سيلمعان خلال حفل الافتتاح، بفضل تمرس وبراعة عدد من الموسيقيين والرّاقصين.
وقاب المنظمون إن حسن بوسو، نجل الراحل المعلم حميدة بوسو، تلقى تربيته وفقا لمبادئ التقاليد الكناوية، إذ يظل الريبرتوار الأصيل مصدرَ إلهامه الرئيسي، مع إثراء تجربته بوجود موسيقيين يعزفون أنغاما غربية، ما يؤدي إلى مزيج من الأساليب والثقافات الموسيقية المختلفة.
وأضاف البلاغ أن أدونيس بانتر كاليرون، الذي يعد علامة بارزة في الإيقاع الأفرو -كوبي، أنشأ المجموعة الموسيقية “أوسين ديل مونتي” في سنة 2012 . وتضم المجموعة جيلا من الشباب الصاعد من المغنين والراقصين وعازفي الإيقاع من هافانا وسفراء الموسيقى المتحدرة من أكثر الطقوس الروحية “الأفرو” من التقاليد الكوبية، مثل “سانتيريا” و”رومبا” و”بابلو” و”أباكوا” و”إيزا” و”كولومبيا”.
ويعمل مهرجان كناوة، الذي يمنح كل سنة سفرا موسيقيا فريدا من نوعه، منذ تأسيسه، على النهوض بالموسيقى العالمية التقليدية وإبراز غنى التراث الموسيقي العالمي.
وستشهد الدورة حضور أبرز المعلمين والفنانين من ذوي المواهب الكبيرة لإثبات عالمية الموسيقى مرة أخرى، إذ سيتقاسمون، بكرم وتفان وإخلاص، لحظات من الاستكشاف الموسيقي الأصيل والممتع.
يشار إلى أنه سيسبق الحفل الافتتاحي تنظيم موكب افتتاحي وعرض غني بالألوان، بقيادة المعلمين الكناويين في شوارع مدينة الصويرة لقاء بسكان الصويرة ورواد المهرجان، من أجل الاحتفال معا.
وستستضيف منصة مولاي الحسن، في الليلة نفسها، العديد من العروض الموسيقية، من بينها مزج بين المعلم عمر حياة وموح كوياطي (المغرب -غينيا) وهي تجربة موسيقية رائعة بين الكناوي المعلم عمر حياة وعازف القيثارة والمؤلف الموسيقي الشهير موح كوياطي.
وستصدح هذه الأنغام الإيقاعية لتوجهين موسيقيين مختلفين في سماء الصويرة، خلال ليلة افتتاحية استثنائية، مع مزج إفريقي 100 في المائة. كما سيكون رواد المهرجان على موعد مع المعلم عبد الكبير وهشام مرشان والمعلم سعيد بولحيماس.
ومن جانبها، تستضيف “دار الصويري”، في ليلة الافتتاح، حفلا لعيساوة الصويرة وليلة “رباطية” مع المعلمين فتح الله شوقي ورشيد لدهس وعبد الرزاق مستقيم ومحجوب الكوشي.