ينشر موقع “le12.ma” سلسلة حلقات حول حرب المغرب المفتوحة على الإرهاب تحت عنوان “الجريمة الإرهابية.. “دواعش” مسلحة في قبضة مخابرات المملكة” .

وترفع حلقات هذه السلسلة، الستار عما لا يعرفه المغاربة من حقائقَ وأسرار تخص خلايا “داعش” النائمة في هذه البلاد الآمنة.

وتُسقط الحلقات، قناع “داعش” عن مغاربة وأجانب حملوا السّيوف والمسدسات لإقامة حكم “الدولة الإسلامية” في الأراضي المغربية. كما تروي قصص وحكايات ذئاب منفردة في قبضة “FBI المغرب”، من غرف تحليل المعلومات التابعة لأجهزة الداخلية، إلى تنفيذ قوات النخبة ضرباتها الاستباقية…

في حلقة اليوم، سنتعرف قصة ياسين أباعوض، الذي سقط في شباك الأمن المغربي، والعالم في حالة بحث عن شقيقه عبد الحميد أباعوض، مدبر اعتداءات باريس الإرهابية، في نونبر 2015.

الرباط: محمد سليكي

بينما كانت حالة التأهب الأمني في أعلى درجاتها في فرنسا وأوربا، بحثا عن عبد الحميد أباعوض، مدبر اعتداءات باريس، التي أوقعت 129 قتيلا وأكثر من 350 جريحا، وتبناها تنظيم “داعش”، سيسقط شقيقه الأصغر، المدعو ياسين أباعوض، في شباك مصالح الأمن المغربية في مدينة أكادير.

سيصرح المسمى ياسين أباعوض للمحققين المغاربة بأن شقيقه عبد الحميد “كان يحمل عداءً كبيرا لبلده الأصلي المغرب ودول غربية كفرنسا وبلجيكا”، بل إن مدبر هجمات باريس سبق أن أخبره، قبل وقوعها، بكون أحداث “شارلي إيبدو” ما هي إلا بداية لمخططات إرهابية موجهة ضد الدول الغربية المعادية لقيام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومن يتعاون معها.

سيكشف ياسين أباعوض، الذي ستدينه غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا بسنتين حبسا نافذا، للمحققين المغاربة أن شقيقه أخبره، بامتداد مخططات “داعش” الإرهابية لضرب كل الدول المنخرطة في الحرب على التنظيم الإرهابي، وأن تعليمات أعطيت للمقاتلين في سوريا والعراق للعودة إلى بلدانهم الأصلية من أجل تنفيذ هجمات إرهابية فوق ترابها.

سيعترف المتهم بأن شقيقه عبد الحميد، الذي أعلن التزامه الديني في 2012، كان يعرف أنه يحمل مشروعا إرهابيا وأنه صرح له برغبته الشديدة في تنفيذ أعمال إرهابية فوق الأراضي الفرنسية والبلجيكة منذ 2014 حين عاد من مصر إلى بلجيكا، في رحلة حفظ للقرآن وتعلم العلوم الشرعية.

سيطلع المتهم المحققين على أن شقيقه عبد الحميد سبق أن قاد كتيبة المقاتلين الأجانب في تنظيم جبهة النصرة في مصر، وأنه عاد إلى بلجيكا، وتحديدا إلى مولنبيك في منطقة بروكسيل، من أجل استقطاب مقاتلين للتوجه بهم هذه المرة إلى سوريا للقتال في صفوف “داعش”، كما كشف أن مدبر أحداث باريس، الذي قتل على يد قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في ضاحية سان دوني، إثر تعاون استخبارتي مغربي -فرنسي، للمتهم وهما في مقهى “كار دوميدي”، في مولنبييك، عن تمنطقه بمسدس ناري، قبل أن يقوده إلى مقر سكنه، حيث وجد لديه قبضة سلاح كلاشنيكوف وسيفا كبيرا، عارضا عليه الالتحاق بتنظيم “داعش”، بعدما رحل إلى القتال في صفوف هذا التنظيم، شقيقه الأكبر، يونس أباعوض.

قبل إدانته بالحبس النافذ، كان قاضي التحقيق في بغرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب في ملحقة محكمة الاستئناف بسلا قد أمر بمتابعة المتهم من أجل (تقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب أعمالا إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية وعدم التبليغ، عن جرائم إرهابية”). غير أن المحكمة ستقضي، كذلك، بعدم مؤاخذته من أجل تهمة “تقديم مساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *