عبدو المراكشي

 

شهدت مباراة إياب نهائي أبطال إفريقيا، التي استقبل فيها الترجي التونسي الوداد البيضاوي، الليلة، حدثا فريدا من نوعه، بعد توقفها إثر احتجاجات لاعبي الوداد على هدف “مشروع” هو هدف العادُل، الذي رفضه الحكَم بداعي التسلل. وأوقف الحكم “قَسَمَ” المباراة منذ الدقيقة الـ61 بعد رفضه هدفا سجّله لاعب الوداد بضربة رأسية قال عنه الخبير التحكيمي جمال الشريف إنه هدف سليم.

وبعد وقت طويل تخلله أخذ ورد و”احتكاكات” بين لاعبي الوداد وإدارييه وبعض “بوليس” الملعب، ظهر في بعض لقطاته تبادُل الدّفع بين لاعب ودادي ورجل أمن.. ظهر في القنوات الناقلة شريط يقول إن المباراة متوقفة بسبب “عطل تقني في الفار”..

يا سلام! الفارْ ما خدّامش.. وْفماتش ديال الفّينالْ! ما نعرفْ وقتاش غادي يخدمْ تّباركْ الله هاد الفارْ أسّي الحكمْ، أسّي “قسَم”!؟…

بقيت فقط إشارة بسيطة ربما لم يضعْها إخواننا التّوانْسة في حسبانهم وهم “يخططون” للظفر بهذا اللقب الإضافي بأي طريقة، فالغاية ظلت زمناً طويلا تحت راية تحكيمنا الإفريقي المسكين، تُبرّر الوسيلة.. فالبنزرتي، مدرّب الوداد تْوانسي وشارْب بلولو، لذلك دفع اللاعبين إلى الاحتجاج، وبالتالي “فضح” هذا “الخرق” الإضافي لـ”كاف” في نهائي بدون فارْ.. فيا لَلعار!

وكما شاءت إرادة السيّد قسَمَ، آلت نتيجة المباراة للترجّي، بعد انسحاب لاعبي الوداد. وهكذا “تُوّج” الترجي باللقب في نهائي للتاريخ، ما دمنا في 2019 والفارْ ما… خدّامْش… باراكا غيرْ قَسَمَ، راه دايرْ “خْدمتُو”.

ولعل الكاريكاتير المرفَق، وهو للرسام المبدع عبد الله الدرقاوي، قد اختصر الكثير ممّا قيل وسيقال عن هذه النهاية “التاريخية” فعلا… ما لم يحشموا ويقرّروا إعادة المباراة، أو على الأقل شوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *