le12.ma

 

قالت نقابة مهنيي “ميدي1 تي في” إنه في ظرف أسابيع قليلة غادر القناةَ ما لا يقل عن عشرة صحافيات وصحافيين من خيرة الممارسين للإعلام التلفزيوني، واصفة بـ”الهدر المجاني للطاقات”.

وأبدت النقابة، في بلاغ، “حسرتها” على ما آل إليه تدبير الموارد البشرية داخل القناة، مؤكدة أنها” لطالما نبّهت في بلاغات سابقة إلى ضرورة التعاطي الاستباقي مع هذا النوع الغير الطبيعي من الاستقالات، وقراءته بطريقة حكيمة وعقلانية، إلا أن الحاصل أن الإدارة لا تلقي بالا لما يحصل، بكيفية مستهترة وغير مفهومة”.

وفي الوقت الذي وجّهت النقابة تحية لصحافيي القناة على مهنيتهم ومجهوداتهم التي ما فتئوا يبذلونها حتى آخر ارتباطهم بالقناة، عبّرت عن استغرابها رحيلَ معظم هؤلاء في صمت من الإدارة، أشبه بصمت القبور.. فلا هي استدعتهم
للاستفسار ولا هي حفّزتهم على البقاء ولا شكرتهم عن الإنهاء الطوعي لعقد العمل، ما ترك انطباعا سلبيا لدى عدد منهم”.

وعبّر موقعو البلاغ الصادر عن المكتب النقابي عن “قناعة تامة بأن نزيف الاستقالات المتواصل يجد مبرره في غياب إطار تنظيمي وتدبيري فعال، وهو الواقع الذي يؤدي -فضلا عن هدر الطاقات- إلى استنزاف المزيد من الوقت والجهد، ويجعل القناة تخلف موعدها، مرة أخرى، مع الحكامة المنشودة من قبل مجلس الإدارة كما من قبل جموع مهنيي القناة”، مشددين على أن “محصلة كل ذلك سيادة جو من الإحباط والتأثيرات السلبية التي تلحق بالمنتوج نتيجة للمسببات المذكورة”.

وجدّد مهنيو القناة في بلاغهم “استنكارهم هذه السياسة المتبعة في تدبير الموارد البشرية”، داعين إدارة القناة إلى “إعادة قراءة بلاغاتنا التي سبق أن دعونا فيها إلى تدارك الأمر، بتثمين العنصر البشري والعناية به من الناحية
التدبيرية والمادية والمعنوية، لا سيما أن الموارد البشرية المؤهلة تظل عملة نادرة داخل المشهد السمعي –
البصري الوطني”.

وأبدى الموقعون، في نهاية بلاغهم، “خشيتهم من تكرار سيناريوهات الرحيل الجماعي من القناة في المستقبل القريب، بناء على ما نملك من معطيات تفيد بوجود موجة مقبلة من الاستقالات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *