كوكالات -le12.ma

 

فارق الناشط الحقوقي كمال الدين فخار الحياة في مستشفى في البليدة (غرب العاصمة الجزائر) بعد دخوله في إضراب عن الطعام دام أكثر من 50 يوما نفّذه احتجاجا على ظروف سجنه، وفق ما أعلن المحامي الجزائري صالح دبوز أمس الثلاثاء.

وجاءت وفاة الناشط الحقوق الجزائري (55 سنة) في أعقاب تدهور كارثيّ لحالته الصحية، بعد أن نفذ في السجن إضرابا عن الطعام دام نحو شهرين، وهو الإضراب الذي قوبل بالإهمال من السلطات الجزائرية.

وأُودع فخار الحبس الاحتياطي منذ شهرين بتهمة “المساس بهيئة رسمية”، بينما سبق أن قضى عامين في السجن، بعدما وُجهت له تُهم فاق عددها العشرين، منها “المساس بأمن الدولة والدعوة إلى التمرد المسلح والدعوة إلى انفصال ولاية غرداية عن الدولة الجزائرية”.

وقال المحامي صالح دبوز، في فيديو نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك “بعد الإهمال الشديد الذي تعرّض له كمال الدين فخار في مستشفى غرداية (جنوب الجزائر) نُقل على جناح السرعة إلى مستشفى البليدة، حيث توفى صباح اليوم”. وأضاف “إن فخّار وهب نفسه للدفاع عن حقوق الانسان وبني مزاب ضد التعسف وضد الظلم إلى أن توفي.. ورفض الخروج من الجزائر رغم التهديدات التي كانت تطاله من السلطات”.

واتّهم دبوز باغتيال فخار قاضيَ التحقيق في الغرفة الأولى، الذي أمر باعتقاله دون الاطلاع على الملف وبأوامر من وكيل الجمهورية، الذي “ضغط عليه” وتحت سلطة النائب العام وطالب بـ”فتح تحقيق في الجرائم الإنسانية التي يرتكبها بعض مسؤولي الجهاز القضائي والإداري في غرداية. كما وجّه الاتهام لوالي غرداية على تهجّمه في كل خطبه ضد الحقوقيين والمناضلين واتهامهم بأنهم يشتغلون لجهة أجنبية”، فيما طالب المحامي والي ولاية غرداية بأن “يوضح من هي الجهة الأجنبية” التي يتحدث عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *