le12.ma
ما زالت تداعيات “الصراع” المستعر داخل حزب الأصالة والمعاصرة، بين الأمين العام، بنشماش، والتيار المعارض له، ومن آخر فصول ذلك إعلان ادريس بلماحي، رئيس لجنة التحكيم والأخلاقيات، تجميد مسؤوليته كرئيس للجنة المذكورة.
وقال بلماحي إن نشر تقرير لجنة الاخلاقيات مسألة “غير اخلاقية” يتحمل مسؤوليتَها الأمين العام “لكون ما يسمى تقريرا هو مجرد توصية مرفوعة الى المكتب الفدرالي لاتخاذ قرار بشأنه وفق ما هو محدد في أنظمة الحزب”. وتابع أن “نشر أعمال لجنة الاخلاقيات خارج الضوابط القانوني يعد مخالفة جسيمة واستهتارا بالمؤسسات الحزبية وتبخيسا لمجهودات اللجنة التي يكن لها الجميع الاحترام والتقدير”.
في السياق ذاته، أكد بلماحي أن “اللجنة لا ولن تكون طرفا في الصراع، بل نقل التطاحن، الذي لاعلاقة له لا بمبادىء ولا بأهداف حزب الأصالة والمعاصرة، ولم ولن تأخذ بعين الاعتبار موقف هذا الطرف أو ذاك ولا علاقة الصداقة أو الزمالة، أو أي معيار آخر، غير الاحتكام إلى قوانين ومقررات الحزب”.
وأضاف القيادي في البام أنه “انطلاقا من هذا الوضع المريض والغارق في التفاهة، الذي انتفت فيه أدنى درجات الحس بالمسؤولية، ومن جميع الأطراف المتناطحة، أعلن تجميد مسؤوليتي كرئيس للجنة التحكيم والأخلاقيات، حتى لا يزجّ بها في صراعات لا علاقة لوظيفتها بها، في ظل هذا النوع من التناطح، لا تتوفر الشروط لممارسة سليمة، فارحموا نقاوة المؤسسات وقليل من الاحترام للقانون”.