إعداد: عبدو المراكشي

هي أسماء كثيرة حلّقت بعيدا عن أرض الوطن لتصنع تاريخها في المهجر. من الرياضة إلى السياسة، فالثقافة والبحث العلمي والاقتصاد وعلم الاجتماع.. أسماء لمعتْ في شتى الميادين، فرّقتها الجغرافيا ووحّدها اسم المغرب.. ونقدّم لكم لمحة عن بعضهم في هذه الفسحة الرمضانية.

عرفت جماهير أفلام “هوليوود”محمد (مايكل) القيسي بأدائه أدوار “الشرير” في أفلام الحركة “الأكشن”، وكان أهم أدواره أدواره الشرير “تونغ بو” في 1989 أمام جون كلود فان دام في “كيك بوكسر”.

 


غادر محمد (مايكل) المغرب في سن صغيرة جدا وهو ابن السنة الثانية من عمره (في 1964) ليستقر في العاصمة البلجيكية بروكسيل.

عُرف بولعه برياضة فنون الحرب (فول كونتاكت) التي صار فيها بطلا كبيرا عالميا.

في 1982 سيلتقى بالممثل العالمي جون كلود فان دام، صديق الحي. وقررا السفر إلى هوليود بحثا عن “مغامرة” في عالم السينما العالمية.. وستكون مغامرة حقيقية، إذ لم أحدا في استقبالهما هناك، حاولا الاتصال بمن وعدهما بجنة الخلد، فلم يجدا من يرد، ما جعل فاندام يرغب في العودة الى بلجيكا، لكن محمد القيسي طلب منه البقاء، قائلا له بالحرف “سنبقى هنا لتحقيق النجاح أو لنموت بحثا عنه!”..

اشتغل في المطاعم الصينية وباعا البيتزا.. وكان الجميع يرغبون في تسغيلهما للعمل معهم نظرا إلى بنيتيهما القويتين وعضلاتهما المفتولة.

خلال أربعة أعوام سيعرفان العديد من شخصيات عالم الفن السابع، قبل أن يوقعا، في 1986، أول عقد عمل مع شركة «كانونبروديكسيون”. ثم صورا أول عمل سينمائي بعنوان «بلوت سبور»، وبعده الفيلم الذي حققا بفضله شهرة عالمية واسعة «كيك بوكسينغ »، الذي لعب فيه القيسي أحد أدوار البطولة. وبعده فيلم «فول كونتاكت».

بفضل هذه الأفلام المشهورة مع فان دام، والتي ما زالت حتى الآن تُتداول في “سوق” السينما، نقش محمد (مايكل) القيسي اسمه في السينما العالمية، فصار مطلوبا في العديد من أفلام الحركة على الخصوص..

ومن تلك البدايات الصّعبة ستدوم تجربة القيسي في “هوليود” 30 سنة.. وبعد ذلك تحوّل إلى الإخراج، وكان أول عمل في 1990 بعنوان «باك لاش» في جنوب إفريقيا (جوهانسبورغ). وتناول القيسي في فيلمه الأول هذا موضوع الصراع التاريخي بين الخير والشر.

وحقق ثاني أفلامه “ستريم فورص” (Stream force) نجاحا كبيرا (1997).

بعد عودته إلى المغرب، شارك القيسي في أعمال سينمائية مغربية، تمثيلا وإخراجا. وكان أولها مع المخرج إبراهيم شاكيري، إذ لعب القيسي دور البطولة في فيلم «الخط الأحمر» (2008) وفي فيلم «انتقام»، وبعده في مسلسل «إلى الأبد» (2011). ولعب دور البطولة في فيلم «الطريق إلى كابول».

شارك في العديد من الأعمال منها «الهدف»و «مغربي بباريس» و«كان يا ما كان» مع يونس ميكري.

هكذا، إذن، ومنذ اأن انبهر بأفلام “الأكشن” التي كان يتفرج عليها هو وصديقه جون كلود فان دام في ريعان طفولتهما، كبر معه الحلم والرغبة في معانقة السينما في “هوليود” تحديدا ونزع إحدى نجماتها رغم أنه لا أحد شجّعه على دخول الميدان، بدءا من والديه وإخواته، إلى أصدقائه ومعلميه.

ومن “كيك بوكسير1” (مع المخرج مارك ديسال) في 1991 “كيك بوكسير 2 -الخليفة” مع لمخرج ألبرت بيون، و”فول كونتاكت” (Full Contact) مع شيلدون ليتيش، في 1991 “رياضة الدم” مع المخرج ألبرت بيون (1993) إلى “الموت” مع المخرج داريل رودت راكم القيسي تجارب في السّينما العالمية جعلت اسمه يشعّ بعيدا عن المغرب، قريبا من سماء المهجر

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *