جلال الحسناوي

 

برغم كل ما تتعرض له السيتكومات الرمضانية من إنتقادات لاذعة، يظل البرنامج التلفزيوني الإنساني ” زارتنا البركة” الذي يقدمه الكوميدي الفنان حمزة الفيلالي نقطة ضوء كبيرة في مشهدنا التلفزيوني لكونه يشكل لحظة فرح إنساني كم نحن بحاجة إليه في مجتمعنا المغربي حيث عمل البرنامج على تقريب المسافات بين العائلات خاصة التي لم تلتق لسنوات طويلة وهنا نسوق مثال المشاهد المؤثرة للتوأم هشام وفؤاد الذين لم يجتمعوا لمدة 15 سنة وهي الحلقة التي خلفت أثرا عميقا في نفوس المغاربة كما حقق برنامج” زارتنا البركة”، الذي تبثه القناة المغربية الثانية قبل الإفطار، نسبة عالية من المشاهدة على اعتبار مضمون الفكرة المطروحة للبرنامج وهي فكرة إنسانية بالدرجة الأولى بدون أن ننسى اللحظات المؤثرة عندما يهدي البرنامج ” عمرة” لمن يستحقها وفي ذلك أكبر مغزى ومعنوى للقيم الأخلاقية والإجتماعية والإنسانية التي يعرف بها المغاربة.

واعتمد فريق” زارتنا البركة”، على الجانب الاجتماعي والإنساني، الغائب على الشاشة المغربية منذ مدة، وهو الأمر الذي جعل المغاربة يتابعونه ليكون ضمن البرامج الرائدة خلال هذا الشهرالفضيل.

ويسير البرنامج الذي يقدمه حمزة الفيلالي، إلى منافسة بقية البرامج التلفزية هذا الموسم، التي باتت تسبب نفورالمغاربة عن القنوات المغربية.

ويهدف البرنامج إلى مفاجأة بعض المواطنين بلم شملهم على مائدة الإفطار وتقريب المسافات بينهم بعدما غابوا عن ذلك لسنوات.

ويعتبر برنامج “زارتنا البركة” عملا جيدا ضمن بقية أعمال الشركة المنتجة لبرامج ماستر شيف وصنعة بلادي بمجهودات المخرجين محمد محبوب وابراهيم هلفوني وبمجهودات كبيرة من التقيين وبقية فريق العمل الذي يشتغل مع البرنامج الذي يجوب المغرب طولا وعرضا بمدنه وقراه ومداشره بل إنتفتح حتى على الأجانب المقيمين ببلادنا كحلقة المواطن الإيفواري الذي إنتقل للمغرب لملاقاة واحد من أفراد عائلته بعد سنوات من الغياب.

برافو برنامج ” زارتنا البركة” لأنه قدم لنا قيم المغاربة الموصولة بالكرم والود واللمة العائلية، ولكم تأثرنا لكثير من المواقف التي قدمها البرنامج وخلفت في قلوبنا نوعا من التعاطف الإنساني مع كل الحالات التي قدمها البرنامج الذي سيستمر طلية الشهر الفضيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *