* منير أيت صالح
غالبا ما تكون المباريات الإعدادية الأخيرة لبطولة داخلية ذات طابع تكتيكي و”محاكاة فنية” لما هو قادم خصوصا في المباريات المفتاح.
المنتخب الغاني المنافس القادم للمنتخب المغربي نجح في إيجاد “محاكاة فنية” جيدة لمباراته المرتقب مع المغرب لعب مع المنتخب الجزائري الذي هو أقرب من الناحية الفنية والعقلية “mentalite” من المنتخب المغربي .
خلال مباراته مع المنتخب الجزائري ظهر المنتخب الغاني بمستوى لابأس به لأن الهاجس والهدف مباراته هذه هو كل ماهو تكتيكي أكثر من نتيجة المباراة.
ولعب المنتخب الغاني بطريقة 3.3.4.1… بتنشيط سداسي في الهجوم بأربع ثوابت هجومية وإثنان لصناعة اللعب مع تقريب للخط الخلفي من منطقة البناء .
وعلى مستوى الارتداد الدفاعي كان يلعب بخطي دفاع متوسط ومتكون أحيانا من ثمان لاعبين وأحيانا أخرى بسبعة…مع ملاحظة أن هناك عدة ثغرات على مستوى الخطوط وإغلاق ممرات “التمرير البيني ” وضعف كبير على مستوى التغطية و تمركزات اللاعبين والدليل أن كل أهداف المنتخب الجزائري كانت من أخطاء دفاعية سادجة.
اللعب مع المنتخب الغاني خلال المباراة القادمة
إذا لعب المنتخب المغربي ب 1.4.3.3 المعهودة فسيكون هناك توازنات في جميع مناطق الملعب ومن سيجعل الفارق هي المهارة والجانب البدني عند النزالات أم إذا إختار أن يلعب برأس حربة واحد مع دفاع ضاغط فيمكن أن يصنع الفارق في عدة مناطق من الملعب ويترك مساحات للقادمين من الخلف للمشاركة في التنشيط الهجومي وبالتالي خلق كثافة عددية قد تخول لك الفوز في المباراة…
المباراة الأخيرة للمنتخب الغاني هي حقيقة تقنية ولكن ليست الحقيقة كاملة …والحذر من المباريات الأولى هي أولوية تقنية للمضي بعيدا في هذه المسابقة للمنتخب الوطني المغربي.
بالتوفيق ان شاء الله
- مدرب وطني مقيم في قطر