توصلت من خلال الواتساب، بمنشور ينتقد بقوة وحنق، #أحمد_التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقد عدد المنشور مثالب الرجل ومساوئه (من وجهة نظر صاحبه بطبيعة الحال)على نحو رهيب يصعب تصديقه، رغم أن الواقع لا يخفي حججه الدامغة بشأن بعض هذه العيوب.

ومن هذه المثالب التي بسطها المنشور المرفق بصورة الوزير:” توقيفه لعشرات من الأئمة والخطباء عن إلقاء خطبهم ودروسهم ببعض المساجد، وإضراره بالحجاج المغاربة ذهابا إلى الحرم المكي وإيابا منه، ومنعه للاعتكاف داخل المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وتشجيعه للطرقية وعبادة المراقد والأموات، وحرمان بعض القيمين والمؤذنين من رواتبهم الشهرية، وغيرها كثير”.
لقد كنت، ومنذ تعيينه في منصبه الحكومي، شديد التتبع إعلاميا، لمواقف هذا الرجل وردود أفعاله إزاء القضايا التي يرى على أنها مرتبطة بمرفقه العمومي. لذلك لم أستغرب قط طبيعة هذه المواقف والردود. بل وحتى خطابه الموجه للمتدينين من مختلف الأطياف الإسلامية المغربية.
لي اليقين بأن الرجل لا علاقة له بالدين: دراسة وعلما.. فهما وفقها.. أصلا وفرعا..  يكفي انك أشعر وأنت تستمع لبعض أجوبته بمجلسي النواب والمستشارين، أن أحمد التوفيق كما لو انه وزيرا بالداخلية بمرتبة الأوقاف ودرجة الشؤون الإسلامية.. وأن أجوبته جافة .. وعارية من أي حس فقهي، أو عمق ديني، أو تجديد في الرؤية والإصلاح…

لذلك يجوز التساؤل والحالة عما قدمه الوزير أحمد التوفيق للإسلام في المغرب الأقصى من فهم سليم، وخطاب متجدد لبعض القضايا الفكرية والحضارية، ورؤية إصلاحية لبعض الاختلالات القائمة داخل منظومة تدين المغاربة؟. وأين تتجلى مساهماته العلمية في عالم الكتب والمحافل الإسلامية والإنسانية الدولية؟.
أتدرون بأن الرجل ليس عالم دين ! وليس فقيها؟ وأنه خريج شعبة التاريخ؟ وأن إنتاجه “الكتبي” لا يتعدى أربع روايات ذات نفس تاريخي؟.
أبمثل هؤلاء يمكننا أن نبدع في علوم الشريعة؟ وأن نٌحدث ثورة في الوسطية الإسلامية: خطابا وسلوكا وحياة ! .

الخلاصة.. #مافيدووش

*ذ.يونس امغران: كاتب صحفي

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *