م. الحروشي
قضت محكمة النقض بمدينة الرباط، مساء أمس الأربعاء، بتأييد الحكم الصادر عن استئنافية طنجة، بإعدام قاتل الطفل عدنان بوشوف، والمتابع بتهم “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتغرير وهتك عرض قاصر والإختطاف والإحتجاز المقرون بطلب فدية والتمثيل بجثة وإخفاء معالم الجريمة”.
وكانت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، قد قضت بتاريخ 07 أبريل 2021، بتأييد الحكم الابتدائي القاضي بإعدام المتهم الرئيسي في جريمة قتل الطفل عدنان، وإدانة 3 متهمين آخرين، كانوا يقطنون مع المتهم الرئيسي بنفس مسرح الجريمة، بأربعة أشهر حبسا نافذا بتهمة عدم التبليغ عن جناية.
وتعود تفاصيل القضية، إلى شهر شتنبر من سنة 2020، بعدما تم العثور على جثة الطفل عدنان البالغ من العمر 11 عاما، مدفونة بالقرب من منزل أسرته، بعدما تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، من إيقاف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم إيقافه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
أشارت المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
