الرباط: محمد سليكي

تأكيدا لما إنفرد بنشره موقع le12.ma، قال بلاغ لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حكيم بن شماش، الأمين العام، اجتمع بالمكتب السياسي يوم الإثنين 20 ماي 2019 ، بالرباط،وقد خصص جدول أعمال هذا الاجتماع الطارئ للتداول في مجريات وتداعيات تشكيل وانتخاب رئاسة وهياكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب.

وأضاف البلاغ الذي توصل موقع le12.ma، بنسخة منه أن الأمين العام، قدم أمام المكتب السياسي، عرضا تطرق فيه بالتفصيل لعملية الإعداد العملي لاجتماع اللجنة التحضيرية”، مستعرضا ما وصفها بـ” جملة من الخروقات والتجاوزات التنظيمية والقانونية والأخلاقية التي عرقلت عملية تشكيل وانتخاب رئاسة اللجنة التحضيرية واللجان الوظيفية”.

وعدد البلاغ تلك التجازوات في “عدم الالتزام بقرار الأمين العام برفع الجلسة المخصصة لهذا الغرض بالنظر لانتفاء الشروط الموضوعية والسليمة لإجراء عملية الانتخاب، وكذا الإعلان عن تنصيب مرشح لرئاسة اللجنة التحضيرية خارج الضوابط التنظيمية والقانونية بعد رفع الجلسة من طرف الأمين العام”.

حصري. كواليس اجتماع قيادة “البام”..تأديب الحموتي و “نهاية.. بوجلابة”

وبناء على ذلك، يورد المصدر نفسه، أحاط الأمين العام عضوات وأعضاء المكتب السياسي بقراراته، والتي جاء في مقدمتها،”سحب تفويض رئاسة المكتب الفدرالي الذي سبق أن أسند من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي بمقتضى اتفاق 5 يناير 2019، وترأس الأمين العام للمكتب الفدرالي مجددا، وفقا لمنطوق المادة 39 من النظام الأساسي”.

وأكد المصدر ذاته، “إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبث القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة”، فضلا عن”إعتبار مواصلة أشغال اللجنة التحضيرية وما نتج عنها، بعد رفع الجلسة من قبل الأمين العام عملا غير قانوني، ولا يخضع لقواعد الشرعية التنظيمية والسياسية”.

وفيما جرى” دعوة كل مناضلات ومناضلي الحزب إلى الالتفاف حول شرعية المؤسسات الحزبية”، قرر حكيم بن شماش، وفق مصدر مطلع، بتزكية من غالبية عضوات وأعضاء المكتب السياسي،” تكيلف الإدارة العامة  للحزب بإعداد مراسلة ستوجه بعد التأشير عليها من الأمين العام إلى وزارة الداخلية، كإجراء إحترازي للتبرؤ من أي قرار تتخذه  أو إجتماع تعقده رئاسة اللجنة التحضيرية، غير المعترف بها من طرف مؤسسة الأمانة العامة للحزب”.

وفي سياق متصل، نفى مصدر مقرب من الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، تقديم المدير العام للحزب، لإستقالته، وذلك على عكس الإشاعات الرائجة، مشددا على أن إدارة الحزب بالمقر المركزي، هي إدارة مناضلة، وتستحق الدعم الذي تحظى به من طرف الأمين العام شخصيا، الذي يميز بدوره بخبرته وتجربته بين الإشاعة والحقيقة المجسدة أمامه، في التدبير المحكم لإدارة الحزب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *