*جواد مكرم 

 

طالبت عائلة أسماء الحلاوي، أشهر المشتكيات بالصحفي توفيق بوعشرين، مدير النشر بجريدة أخبار اليوم المتوقفة عن الصدور، بإجراء تشريح طبي على جثة الهالكة لتحديد السبب الحقيقي وراء وفاتها وهي تضع صباح اليوم الإثنين، مولودها في إحدى مصحات الدار البيضاء. 

وذكر مصدر جريدة le12.ma عربية، أن الزميل مبارك المرابط طلب رسميًا بإخضاع زوجته الهالكة لتشريح طبي، وأن الجهات المختصة بصدد الموافقة على هذا الطلب إن لم تكن واقفت على ذلك وجرى نقل الهالكة إلى المركز الوطني للطب الشرعي (الرحمة).

ونزع عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صفات الانسانية من قلوبهم، لينهشوا دون رادع أخلاقي في عرض الراحلة، بينها خيم الحزن على الوسط الصحفي خاصة زميلاتها وزملائها ومعارفهما تحسرًا على نهايتها المؤسفة، والمسبوقة بما وصف بمحنتها مع قضية بوعشرين. 

وكانت الزميلة حلاوي، إحدى أبرز المشتكيات بالصحفي بوعشرين، المحكوم بالسجن النافذ لمدة 15 سنة من بتهمة “الاتجار بالبشر، واستعمال السلطة والنفوذ لغرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير”.

وسبق للراحلة حلاوي أن كتبت في صفحتها على الفايسبوك منتصف أكتوبر 2019 خلال محاكمة بوعشرين: “سامحوني، لقد أصبحت الحياة لاتطاق”.

وكتب الزميلة حنان رحباب القيادية في النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعليقا على وفاة الزميلة حلاوي، “لا زلت على وقع الصدمة..  كنت قريبة من المرحومة أسماء الحلاوي وزوجها الصديق مبارك المرابط، أثناء محنتهما وبعدها…”.

وتابعت، “أسماء تم اغتيالها(إغتيال معنوي) أكثر من مرة.. قبل أن يأتي قضاء الله وقدره الذي لا مفر منه.. نسأل لها الرحمة والمغفرة والرضوان…”.

وأضافت، “كثيرون نهشوا عرضها بالغيبة والنميمة.. وهم جاهلون بما حدث، وجاهلون أكثر بمعاناتها النفسية التي لولا دعم زوجها في المقام الأول. وقلة من الأصدقاء والصديقات لكانت الأمور أكثر مأساوية…”.

وقالت، “كل ما نطلبه اليوم ان يتغمد الله الفقيدة بالرحمة والغفران، وأن يعوضها مقاما خيرا من مقامها، وأن يرزق زوجها وأهلها الصبر والسلوان”.

ومضت قائلة ، “الرجاء أن نحترم لحظة الموت والفراق بمهابتها، وأن تكف السنة السوء عن النهش في عرض سيدة هي عند ربها، العالم بما تخفي الصدور…”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *