ربورتاج بلباو – إسبانيا : محمد بلفقير

بعيدا عن “ترمضيات” شوارع المغرب، ومظاهر التسيب والفوضى التي تصاحب للاسف الشهر  الفضيل بببلادنا،  و رغم “الغربة” و البعد عن الوطن الأم، يتشيث أفراد الجالية المغربية المقيمون في بلباو الاسبانية بطقوس الصيام في أجواء رمضانية تشبه تلك التي تميز هذا الشهر الفضيل في المملكة.

وبعد ساعات طويلة من العمل، لا تختلف موائد الإفطار من حيث الأطباق المعدّة خصيصا لهذا الشهر الفضيل، في أجواء ملؤها مشاعر الدفء والود والإيمان والتقاسم التي تطبع #شهر_رمضان، وخاصة التقاليد العريقة التي تميز هذا الشهر المبارك.

ويبقى أفراد الجالية على صلة وثيقة بعادات أجدادهم ويولون أهمية خاصة للأطباق التي يتم تقديمها خلال وجبة الإفطار، مثل “الحريرة” و”السفوف” و”الشباكية”.

خلال الشهر الكريم، يجتمع أفراد الأسرة حول المائدة للاستمتاع بهذه الأطباق خلال وجبة الإفطار، وهي طقوس تتكرر كل يوم من رمضان في جو من التقوى تقديرا لهذا الشهر الكريم.

وبعد صلاة العشاء، يلتقي المصلون في أقرب مسجد، وغالبا ما يرتدون ملابس تقليدية لأداء صلاة التراويح إلى جانب أفراد آخرين من الجالية المسلمة، على الرغم من الظروف الصعبة بسبب عدد ساعات الصوم، وساعات العمل في البلدان المضيفة، كما هو الحال في أسبانيا.

في الربورتاج التالي نعترف أكثر على مغاربة بلباو ورمضان مع المهاجر المغربي الحاج مبارك رحيم

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *