يبدو أن العلاقة التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية، وحزب العدالة والتنمية، والتي عادة ما تعود إلى واجهة الأحداث مع كل استحقاق انتخابي، لم تعد تقتصر ربما، على تبادل رسائل البرغماتية السياسية بينهما، بقدر ما انتقل الأمر إلى تكريس هذه العلاقة، على مستوى عدة مستويات.. على نحو بات يثير ريبة وغضب أكثر من جهة،  تجاه هذه العلاقة المثيرة للجدل..

في ملف هذا العدد، تضع صحيفة “le12.ma”، تحت المجهر، العلاقة الأمريكية- البيجيدية، من النشأة إلى التطور، وتكشف في شهادات وأسرار عن حقائق روابط إخوان ابن كيران بالأمريكان.. إليكم الحلقة الاخيرة، من هذا التحقيق السياسي.

 محمد سليكي

يبدو أن العلاقة المثيرة للجدل، التي تجمع بين جهة من الجهات بالولايات المتحدة الأمريكية، وحزب العدالة والتنمية، والتي تعود إلى واجهة الأحداث مع كل استحقاق انتخابي، لم تعد تقتصر ربما، على تبادل رسائل البرغماتية السياسية بينهما عشية انتخابات 2016، بقدر ما انتقل الأمر إلى تكريس هذه العلاقة، على مستوى الهيئات المحلية المنتخبة، خاصة تلك التي يترأسها الحزب”الحاكم”.

حسب معطيات، حصرية توصلت إليها صحيفة le12.ma  الالكترونية، فقد إستقبلت كريمة بوتخيل القيادة في حزب العدالة والتنمية، بتاريخ 28 ابريل 2016، بمقر مقاطعة سلا تابريكيت التي تترأسها، وهي الدائرة الانتخابية لعبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب سابقا، وفدا أمريكيا، يمثل هيئة لا علاقة لها برأي مراقبين، باختصاصات الجماعات الترابية ولا أهدافها.

المعطيات المتوفرة، تشير إلى أنه في عز مهاجمة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، للتصريح المنسوب لهيلاري كلينتون مرشحة الرئاسة الأمريكية، على خلفية مزاعم تأييدها لولاية ثانية لحكومة ابن كيران، ستجتمع رئيسة مقاطعة تابريكت، الملقبة بـ”حاكمة سلا تاربيكت”، مع الجمعية الأمريكية للمحامين والقضاة” ABA”، منذ الساعة الثالثة زوالا، حتى حدود الخامسة والنصف مساءا.

جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي حضره عدد من أعضاء مجلس هذه المقاطعة، عن حزب العدالة والتنمية، وأعضاء “الفضاء الجمعوي”، وهو تنظيم مدني يضم في صفوفه موالون للحزب الحاكم، سيخصص لتدارس ما قيل إنها: “المحاور المتعلقة بالاشتغال على الديمقراطية التشاركية وبناء الأرضيات المشتركة وتقوية الفاعل المدني والقدرة الترافعية”.

هذا اللقاء الذي جاء على بعد أشهر فقط من الانتخابات التشريعية لعام 2016، يأتي حسب ما روج له داخل الدائرة الانتخابية لرئيس الحكومة، في إطار مشروع :”من أجل حكامة تشاركية بالمغرب”، والحال  يوضح مراقبون، أن الهيئة الأمريكية المشاركة فيه، معروف عنها الاشتغال على قضايا العدالة والقضاء والهيئات التابعة لهذه السلطة”.

حلول الجمعية الأمريكية للمحامين والقضاة” ABA”بمقر مقاطعة تابريكت، سيخلف استنفرارا في صفوف السلطة المحلية، في وقت لا تزال فيه العلاقة الأمريكية بحزب العدالة والتنمية، تثير الجدل داخل الطبقة السياسة المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *