الرباط: le12.ma

اكتسب الصيام في السنوات الاخيرة شعبية كبيرة، كخيار غذائي صحي في جميع أنحاء العالم.

وسواء كان اعتماد الصيام لأسباب غذائية أو كفطرة دينية، فإنه يُحدث تغييرات واضحة في الجسم يجب معرفتها.

– التخلص من الكوليسترول وحمض اليوريك:

أثناء عملية “فرط كيتون الجسم” أو كما تعرف أيضا باسم “كيتوزية”، ستحدث أشياء عدة، أهمها أن الجسم سيقوم بتحرير الكوليسترول وحمض اليوريك في مجرى الدم، وهو ما يعد جزءا من عملية إزالة السموم في الجسم.

وخلال هذه المرحلة، قد يواجه الشخص الصداع والدوخة والتعب، بالإضافة إلى طفح جلدي لدى البعض، وآلام في العضلات والمفاصل في حالات نادرة.

وفي نهاية هذه المرحلة، سيخف الألم وينخفض ضغط الدم وتقل عملية التكلس، ويقل الكوليسترول والغشاء المخاطي (وهو مصطلح يستخدمه بعض دعاة الطب البديل لوصف ما يُزعم أنه مزيج من المواد الضارة الشبيهة بالمخاط وبقايا الطعام التي يقولون إنها تغطي المسالك الهضمية لمعظم الناس).

– التخلص من السموم العاطفية “ديتوكس المشاعر”:

بعد أول 6 ساعات من الصيام، سيشعر الصائم بالجوع، وقد يثير ذلك بعض المشاعر مثل الغضب أو الإحباط أو الحزن أو الشعور بالراحة، ولذلك، من المهم معرفة كيفية التعامل مع هذه المشاعر بإدراك أن هناك سببا منطقيا وراءها وهو الصيام.

ويمكن خلال ذلك تخصيص بعض الوقت للتأمل أو التركيز على نشاط معين بدل التفكير بالجوع، حيث لا يتطلب هذا النشاط الكثير من الجهد البدني.

ويذكر الخبراء أن للصوم فوائد صحية عديدة أهمها تقليل مستويات الدهون الثلاثية ما يبعد مخاطر الإصابة بأمراض القلب، كما أنه يساعد في تأخير الشيخوخة، وينعش عمل الجهاز الهضمي.

– تغييرات في مستويات السكر:

تعد الساعات الأولى من الصيام طبيعية بالنسبة لمعظم الناس لأن الجسم يمر بعملية منتظمة لتحطيم الجليكوجين، وتخزين الجلوكوز كوقود، وعادة ما يذهب 25% من هذا الوقود مباشرة إلى الدماغ، بينما يدعم الباقي خلايا الدم الحمراء والعضلات.

وبعد 5 – 6 ساعات من الاعتماد على مستويات السكر في الدم، سيصل الصائم إلى مرحلة “فرط كيتون الجسم”، وهي حالة من التمثيل الغذائي، يتم خلالها دعم مستويات الطاقة الخاصة لديه عن طريق أجسام الكيتون في الدم الناتجة عن حرق الدهون في الجسم، وهذه هي اللحظة التي يبدأ فيها الصيام الفعلي، ولذلك يلجأ الكثيرون للصيام من أجل فقدان الوزن.

ويمكن الوصول إلى هذه الحالة أيضا عن طريق الحفاظ على نظام غذائي غني بالدهون منخفض الكربوهيدرات.

– راحة الجهاز الهضمي:

نظرا لأن كمية الطعام التي يتناولها الشخص قد انخفضت، فقد يأخذ الجهاز الهضمي قسطا من الراحة، ولكن بما أن العملية الهضمية تستغرق وقتا، فإنها لن تتوقف تماما أثناء الصيام المتقطع الذي يعتمده الكثيرون كحمية غذائية، ولكن الأمر يختلف عند الصيام فترة طويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *