le12.ma -وكالات
ستشهد دورة 2019 من مهرجان كان السينمائي، خارج إطار المسابقة الرسمية، فيلما وثائقيا عن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا.
وليست هذه أول مرّة يصعد فيها مارادونا سلالم مهرجان كان. فقد أن صعدها مع أمير كوستوريتسا في دورة سابقة.
وسيحضر مهرجان كان هذه السنة مجموعة من النجوم، منهم براد بيت وليوناردو دي كابريو وبينيلوبي كروث وآلان دولون. وكما ينتظر حضور كوكبة من نجوم الروك، مثل إلتون جون وإيجي بوب وبونو.
ويعدّ مارادونا من أساطير الكرة في العهد الحديث، إذ ارتقى بها القدم إلى مستوى الفن، واستطاع أن يحبس أنفاس ملايين المعجبين عبر العالم بفضل موهبته الخارقة.
وصار مارادونا نجما عالميا في 1986 بفوزه بكأس العالم لكرة القدم مع منتخب الأرجنتين بفضل قدمه اليسرى، وهدف “يد الله” الشّهير.
وقد ركّز مخرج الفيلم، آصف كاباديا، على دييغو الإنسان أكثر منه مارادونا النجم، وهو ينوي بذلك اختتام ثلاثية حول بطل سباقات “الفورمولا1″، البرازيلي أيرتون سينا، الذي توفي عن 34 عاما خلال سباق، و”إيمي”، الذي يستعيد حياة المغنية البريطانية إيمي واينهاوس التي توفيت عن 27 عاما (حاز أوسكار في 2016).
وقال المخرج البريطاني لصحيفة “غارديان”: “هذه المرة أردت أن أهتم بشخص لا يزال حيا ووجوده يبقى قويا، ثلاثيتي تتناول مواهب مبكرة شهيرة وأوضاعهم وما يمثلونه بالنسبة إلى الشعب، في حالة مارادونا هناك أيضا شعوره بأنه على طريقته يواجه النظام القائم”. وأضاف: “مارادونا شخص مميز، وهذا لا يقتصر على الرياضي وعلى إنجازاته نظرا إلى البيئة التي أتى منها، بل يشمل أيضا نقاط الظل في حياته”.
وركز آصف كاباديا على سنوات مارادونا في نابولي، من تقديمه في 1984 أمام 70 ألف متفرج، إلى ثبوت تعاطيه الكوكايين في 1991. وبين هاتين المحطتين إنجازات كبيرة، مثل الفوز بكأس العالم لكرة القدم في 1986 وألقاب البطولات مع نابولي.
يشار إلى أنه سبق للمخرج أمير كوستوريتسا أن اهتم، في 2008، بشخصية مارادونا من خلال فيلم “مارادونا باي كوستوريتسا”، الذي أراد أن يظهر “لاعب كرة القدم المحترف والمواطن غير السوي ورب العائلة”.
كما اهتم باولو سورينتينو بالنجم الأرجنتيني من خلال فيلمه “يوث” حول الشيخوخة، مصورا شبيها له يعاني من الوزن الزائد ويتنفس بمساعدة قناع أوكسجين، لكنه قادر على المراوغة بكرة مضرب بمهارة، وهو يؤكد بذلك أن العمر ينهش دييغو مارادونا، لكنه لا ينال من موهبته.
كما صُور مسلسل تلفزيوني من إنتاج “أمازون برايم فيديو” تناول حياة النجم الأرجنتيني. وقد وافق عليه مارادونا، الذي لا يزال يثير ضجة أينما حل وارتحل. ففي مونديال 2018 سافر مارادونا إلى روسيا لتشجيع منتخب بلاده، وقد لفت الأنظار عندما أغمي عليه وعندما راح يقوم بحركات بذيئة بأصابعه في المدرّجات.
كما أثار مارادونا الجدل عندما فاز فريق “دورادوس” في سينالوا، الذي يدربه في المكسيك، بعدما أهدى الفوز إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.