إعداد: عبد الغني عويفية
يصل أشبال الإطار التقني التونسي فوزي البنزرتي إلى العاصمة الجنوب إفريقية بعزم قوي على الدفاع بشجاعة عن تقدمهم في مباراة الذهاب، التي شهدتها، الجمعة الماضي، أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله في الرباط، والذي رغم كونه -التقدم- طفيفا (2-1) فإنه قيّم.
وحل فريق الوداد البيضاوي، الأربعاء الماضي، ببلد نيلسون مانديلا، ليبدأ لاعبو “الحمر والبيض”، أمس الخميس، استعداداتهم الجدية لمواجهة “برازيليي” بريتوريا.
ففي معسكر التدريب الذي يشمل مرافق أكاديمية فاخرة، والذي يقع في قلب عاصمة جنوب إفريقيا، في مكان تحفه السكينة، يضع البنزرتي لمساته الأخيرة على الخطة التي يعتزم اعتمادها في مواجهة الجنوب إفريقيين، وكله عزم على الظفر بهذه المباراة.
وقال موسى نداو، اللاعب السنغالي السابق، والذي يشغل حاليا منصب المدرب المساعد للنادي البيضاوي الأحمر، إننا “نعرف خصمنا جيدا”.
وحسب نداو، سيتعين على النادي البيضاوي تدبير المباراة التي ستجمعه بالفريق الجنوب إفريقي صعب المراس، عقب إصابة لاعبه محمد أوناجم ومعاقبة محمد ناهيري وإبراهيم النقاش (تراكم البطاقات الصفراء) ولكن، كما أكد نداو، فإن الوداد البيضاوي يتوفر على دكة احتياط قادرة على تعويض هذا الغياب. وقال نداو في هذا السياق “لقد جئنا إلى جنوب إفريقيا لخوض غمار المباراة كما يجب، من أجل استعادة التأهل، الذي سيكون تاريخيا بالنسب للنادي”، معترفا بأن المباراة ستكون صعبة، بالنظر إلى الرهان الذي يحيط بها، والمتمثل على وجه التحديد في التأهل إلى النهائي.
وأكد موسى نداو، مساعد مدرب فريق الوداد الرياضي، أنه مطمئن على اعتبار أن المجموعة تستعد في جو من الهدوء، مضيفا “لقد تخطينا المباراة الأولى من أجل التركيز على الجولة الثانية التي من المقرر أن نخوضها غدا السبت”.
وحسب المتحدث ذاته، فإن القسط الأكبر من الضغط يواجهه الطرف الآخر، وهو فريق يعرفه الوداد البيضاوي جيدا.
ومن داخل صفوف لاعبي متصدر البطولة الوطنية، قال عبد اللطيف نصير، الذراع الأيمن لفريق الوداد البيضاوي، الذي سيحمل شارة قائد الفريق في غياب النقاش، إن الاستعدادات للمباراة تسير في ظروف جيدة. وأضاف أنها ستكون صعبة على كلا الفريقين، مشيرا إلى أن الوداد سيخوض المباراة دون ضغط، مع العلم أن الهدف هو التأهل إلى النهائي.
ويزداد التوتر لدى الجنوب إفريقيين باقتراب المباراة، فمدرب “ماميلودي”، بيتسو موسمياني، لا يخفي مخاوفه حيال الوداد البيضاوي، الذي يكتسب شهرة واسعة في المنافسات الإفريقية.
وبعد مباراة الذهاب في الرباط، أشار لاعب الوداد، الذي ضاعف من خرجاته الإعلامية منذ استعادة وهجه في بلد قوس قزح، إلى أن المباراة ستكون صعبة للغاية. وأضاف أن الفريق الأحمر قادر على التسجيل في الخارج، مشيرا إلى أن هذه القدرة هي من أعظم نقط القوة لدى المغاربة، مبرزا أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهودهم لاعتراض أي هدف في الشباك خلال مباراة السبت.
وتحقيقا لهذه الغاية، يهدي النادي دخولا مجانيا للمشجعين الذي يرتدون اللونين الأصفر والأزرق لـ “ماميلودي”، أما بالنسبة إلى الباقي، فقد تم تحديد أسعار التذاكر في 20 راند (حوالي 15 درهم) فيما ستتم برمجة حفلات موسيقية جنوب إفريقية وأغان ورقص قبل ساعتين من موعد بدء المباراة.
وتجدر الإشارة إلى أن المباراة ستجرى في الثالثة ظهرا بالتوقيت المحلي (الثانية بعد الظهر بالتوقيت المغربي) في لوكاس موريب، وهو ملعب يتسع لـ30 ألف متفرج، والذي يقع في “أتيريدجفيل”، غرب بريتوريا، والتي يقطنها أزيد من 80 ألف نسمة.
وبالنظر إلى الظروف المحيطة بالمباراة، فإنه يظهر جليا في صفوف الوداديّين أن المجموعة ستعمل على انتزاع نتيجة إيجابية قادرة على السماح لممثلي كرة القدم الوطنية بمواصلة مغامرتهم لانتزاع أكثر الكؤوس القارية قيمة بعد كأس الأمم الإفريقية.
