الرباط: Le12

 

اهتمت الصحف الجزائرية، الصادرة اليوم الاثنين، بانتشار وباء الكوليرا الذي عاد إلى الجزائر في عزّ القرن الحادي والعشرين.

وكتبت صحيفة “كل شيء عن الجزائر” الالكترونية، تحت عنوان “الحصبة في الشتاء والكوليرا في الصيف: الإهمالات المذنبة”، أن هذين المرضين اللذين تغلبت عليهما البلاد منذ العقد الأول لاستقلالها، عادا للظهور في عز القرن الحادي والعشرين.

ولاحظت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمفارقة بالنسبة لبلد يتوفر على بنية تحتية صحية تغطي حتى المناطق البعيدة في الجنوب، وعلى شبكات للماء الصالح للشرب والتطهير مرتبطة بكافة المنازل وعلى مختبرات للمراقبة وكليات للطب تكون كل سنة أفواجا من الممارسين، معربة عن استيائها لكون البلاد أهملت مواكبة هذا المجهود بسياسة فعالة للوقاية.

وأضافت أنه على الرغم من تعميم التلقيح، فإن المنظومة الصحية الوطنية ما تزال تعاني من عدة نواقص، موضحة أن قطاعات مهمة مثل النظافة العامة، ومراقبة الجودة أو مسار المنتوجات تم إهمالها، وليس من المستغرب أن تعاود أمراض الظهور بشكل متقطع.

وبينت أن شوارع المدن أصبحت تشبه، على مرأى ومسمع الجميع، مكبات للنفايات وجوانب الطرقات لمطارح، كما أن المياه المستعملة تصب في مجاري المياه والشواطئ، عندما لا تتسرب إلى قنوات الماء الصالح للشرب.

من جهتها، كتبت صحيفة (الوطن) أن مراكز الصحة وخاصة المؤسسات الاستشفائية في بعض المناطق شهدت، أمس الأحد، ضغطا قويا.

وأوضحت الصحيفة أن غياب معلومة رسمية، ذات مصداقية، أفسح المجال للشائعات، مشيرة إلى أن وباء الكوليرا الذي سجل بالعديد من الولايات بوسط البلاد، ومنها منطقة البويرة، تسبب في حالة من الذعر، وخاصة على مستوى المناطق القروية وغيرها من الأحياء المهمشة، حيث الولوج إلى الماء الصالح للشرب يزداد صعوبة أكثر فأكثر.

وأشارت إلى أن سكان القرى، الذين يتزودون بالماء من منابع وآبار لا تتوفر فيها معايير النظافة، أنجزت من قبل خواص، قرروا استهلاك المياه المعدنية، مضيفة أن الساكنة المحلية ما تزال تتساءل عن سبب وفاة امرأتين، الأسبوع الماضي، بجماعة روراوة.

من جانبها، أوردت صحيفة (ليكسبريسيون) تصريحات وزير الصحة، المختار حسبلاوي، التي طمأن فيها بأن “الوضع تحت السيطرة”.

وبحسب الوزير، فقد بلغ عدد الحالات المؤكدة 49 حالة من بين 147 حالة تم استقبالها في المستشفيات، مضيفا أنه تم، يوم 23 غشت، تسجيل 30 مريضا، و24 مريضا يوم 24 غشت، في حين بلغ عدد المرضى، يوم السبت الماضي، 10 مرضى، قبل أن يعد بأنه سيتم القضاء على الوباء في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *