le12.ma -وكالات

 

تمّت، اليوم الأربعاء، إقالة وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون، بعد التحقيق في تسريب معلومات عن مناقشات قضية “هواوي” داخل مجلس الأمن الوطني البريطاني. وعينت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، بيني مورداونت خلفا له.

وأفاد بلاغ لرئيسة الوزراء بأن قرار الإقالة جاء عقب التحقيق في التسريبات. وأضاف البلاغ أن ماي “فقدت الثقة في قدرة ويليامسون على أداء واجباته الوظيفية”.

ولم يشفع لويليامسون نفيُ الاتهامات الموجهة له وإصراره على أنه لم يكن مصدر تسريب المعلومات في تجنّب الإقالة من منصبه.

وأخبرت رئيسة الوزراء وزير الدفاع المقال، في اجتماع مساء اليوم الأربعاء، بأن لديها “معلومات وأدلة دامغة” على أنه هو المسؤول عن تسريب المعلومات.

وقد جرى التحقيق مع ويليامسون بعد صدور تقارير أفادت بأن عددا من الوزراء في حكومة البريطانية أثاروا مخاوف حيال خطة تسمح بمشاركة الشركة الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس الجديدة للاتصالات والإنترنت في بريطانيا.

وقالت ماي إن تسرّب معلومات من الاجتماع الذي عُقد في 23 أبريل كان “مسألة خطيرة للغاية وشكل خيبة أمل كبيرة”.

يشار إلى أن ويليامسون شغل منصب وزير الدفاع، أول منصب وزاري له، منذ 2017، عقب الاستقالة المفاجئة للسير مايكل فالون المفاجئة.

وبدأ التحقيق في تسريبات مجلس الأمن القومي بعد تقرير لصحيفة “دايلي تلغراف” نُشر الأسبوع الماضي حول تحذيرات من مخاطر محتمَلة للأمن القومي البريطاني بسبب الصفقة مع شركة “هواوي”. وطالب وزير شؤون مجلس الوزراء (مارك سيدويل) الوزراء بالتعاون في التحقيق الذي يجريه في تسريبات مناقشات قضية “هواوي” داخل مجلس الأمن الوطني. ولم يوضح ما هو الدور الذي ستشارك به عملاق الاتصالات الصينية في بناء شبكة الجيل الخامس الجديدة للاتصالات. لكن الحكومة البريطانية قالت إنه سيتم اتخاذ قرار نهائي حيال ذلك في نهاية فصل الربيع.

ومن جانبها، نفت “هواوي” وجود أي مخاطر بالتجسس أو التخريب أو خضوعها لسيطرة الحكومة الصينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *