جلال الحسناوي
بالنظر إلى الوضعية التي يجتازها المغرب التطواني والأزمة الخانقة التي يعيشها على مستوى الإمكانيات المادية، وفي إطار تحفيز اللاعبين للفوز على شباب الحسيمة في الدورة الـ27 من منافسات البطولة الاحترافية لتجاوز السقوط إلى بطولة القسم الثاني، خصص الرئيس السابق للمغرب التطواني، عبد المالك أبرون، منحة دسمة للفريق بلغت 10 ملايين سنتيم لتحقيق الفوز على “فارس الريف”، على أن يخصص هذا المبلغ كلما حقق الفريق الفوز( أي 50 مليون سنتيم) في حال ضمن الفريق بقاءه.
وقد خلّف هذا الدعم صدى طيباً داخل أوساط المغرب التطواني، الذين ثمّنوا هذه المبادرة وطالبوا فعاليات المدينة القيام يقوم بمثل هذه المبادرات على الأقل عشرة أعيان في المدينة، ليصل مجموع الدعم إلى 500 مليون سنتيم، وهنا سيكون المغرب التطواني قد تخلص من الأزمة المادية.
ورغم أن الحاج عبد المالك أبرون كان مبعدا من المكتب المسير الحالي للأسباب التي يعرفها الرأي العام الرياضي، فإن وفاءه لفريقه هو ما دفعه إلى القيام بهذه المبادرة حتى يتجاوز هذه المحنة، وحبه الشديد لفريق صنع أمجاده وقضى معه جزءا مهما من حياته.
وكان أبرون وراء فرحة ساكنة تطوان بلقبي البطولة الاحترافية والمشاركة في كأس العالم للأندية وعصبة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية وغيرها من الإنجازات.
وبهذا السلوك برهن الحاج عبد المالك أبرون فعلا عن وفائه الحقيقي لفريقه، الذي عاش معه أزيد من 13 سنة ولم يتركه في عز الأزمة رغم أن مسؤوليه الحاليين قطعوا حبل الود مع الرجل، الذي كان بالإمكان أن يكون هو “حكيم” المغرب التطواني كلما طوّقته الأزمات.