ج أزضوض -الناظور
أكدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان -فرع الناظور، في شخص نائب رئيسها، عمر الناجي، أن مهاجراً يتحدر من غينيا لقي مصرعه، أمس الخميس، وسط غابة في جماعة “سلوان”، التابعة ترابية لإقليم الناظور.
وحسب المصدر ذاته، فإن المهاجر كان يعاني من مرضٍ طيلة ثلاثة أسابيع تقريبا وظل يحاول الاتصال باللجنة الطبية التابعة لمندوبية الهجرة في كنيسة الناظور، الا أن هذه الأخيرة لم تعره أي اهتمام، حسب الناجي.
وأشار المصدر إلى أن المهاجر كان قد توجه، في وقت سابق، نحو إحدى العيادات الخاصة في الجماعة المذكورة لإجراء الفحوص الطبية، إلا أن مضاعفات المرض لم تمهله الوقت الكافي.
وفور اشعارها، حضرت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي الى عين المكان لمعاينة جثة المهاجر الغيني، قبل أن تنقلها سيارة إسعاف إلى قسم مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي بالناظور (الحسني).
وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان -فرع الناظور قد أكدت أن سلطات المدينة اقتحمت، الأسبوع المنصرم، بيوتا يكتريها مهاجرون أفارقة في أحياء متفرقة وسط المدينة، قصد ترحيلهم الى مدن جنوب المغرب، ما جعل عددا منهم، حسب الجمعية، يلجأ إلى الاختباء في الغابات المجاورة لمدينة الناظور.
كما عرضت الجمعية، في مارس الماضي في الرباط، تقريرا مفصلا كشفت فيه إحصاءات وجود المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء في مناطق الناظور، مستنكرة فيه “استمرار الحملة الأمنية ضد المهاجرين المقيمين فوق التراب الوطني بطريقة غير قانونية، طيلة شهور،” مشددة في الوقت نفسه على أن الدعم الأوربي لهذه الحملات “لاإنساني”.