الرباط:م.ر

يبدو أن فضائح، فوزي بنعلال، القيادي الاستقلالي المتابع في قضايا فساد ببلدية الهروهورة، لم تقف عند هذا الحد، بقدر ما بدأت تظهر ملفات تورط الرجل في شبهات فساد تتعلق هذه المرة بمؤسسة مجلس المسشارين. 

فبعدما كانت مختلف وسائل الإعلام، قد تحدتث في وقت سابق حول مسؤولية بنعلال، في قضية سقوط “قطعة خشب” من سقف قاعة الجلسات بمجلس المستشارين، كادت أن تودي بحياة لطيفة العابدة، وزيرة التربية الوطنية على عهد حكومة عباس الفاسي، عاد اسم هذا الشخص، الى الواجهة، بعد انقطاع البث التلفزي، لنقل وقائع الجلسة العمومية للغرفة الثانية، يوم الثلاثاء الماضي، والتي ترأسها الاستقلالي، عبد الصمد قيوح. 

لقد أعادت هذه الواقعة، الى النقاش العمومي، ما واكب مشاريع تشييد وتجهيز بناية مجلس المستشارين، التي كان البعض منها تحت إدارة الاستقلالي فوزي بنعلال، من عدم شفافية وشبهات فساد، يبدو انها شملت صفقات تزويد الغرفة الثانية، بمعدات وآليات البث والمراقبة. 

مصادر صحيفة Le12.ma، الإخبارية، ستشير إلى أن إدارة مجلس المستشارين، لطالما نبهت مكتب الغرفة الثانية على عهد مسؤولية بنعلال نفسه، الى تقادم وعدم نجاعة معدات تأمين النقل التلفزيوني للجلسات العمومية، لا بل و إلى مخاطر حدوث ماحدث خلال “الثلاثاء الاخير”. 

إدارة مجلس المستشارين، تضيف مصادرنا، كانت  تدق استنادا الى تقارير مسؤولين عن مصلحة البث والمراقبة، في كل مناسبة وحين، ناقوس الإنذار،  إزاء الحالة المزرية التي إنتهت إليها التجهيزات المسخرة، والتي لم تكن صفقة اقتناؤها موفقة في ضمان نقل تلفزي مؤمن لوقائع الجلسات العمومية، للغرفة الثانية.

عدم استجابة المكاتب المتعاقبة، والمسؤولين الأمريين بالصرف المفوضين داخل مجلس المستشارين، مع نداءات الادارة لاستدراك الأمر، توضح مصادرنا، سيدفع بهذه الاخيرة، الى تعزيز فريق مصلحة البث والمراقبة، بكفاءات بشرية مؤهلة، عملت لسنوات جاهدة، على تامين النقل التلفزي للجلسات العمومية للغرفة الثانية بكل مسؤولية ومهنية، إلى ان تسبب عطل تقني الثلاثاء الماضي في انقطاع البث التلفزي، ليعود البث من جديد، كعودة فضائح الاستقلالي فوزي بنعلال، الخلفية الاول والرجل “القوي” سابقا بالبرلمان، الى واجهة الأحداث.

فهل سيستدرك المكتب الحالي برئاسة حكيم بنشماش وعضوية عبد الصمد قيوح، الامر ويستجيب لنداء الإدارة ببرمجة نقطة تجديد معدات البث للمصادقة عليها؟ وهل يشرب هذا المكتب، حليب السباع ويعيد النبش في صفقات بنعلال؟. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *