منير أيت صلاح*

 

المرحوم الصويري، صانع أجيال النادي القنيطري ومهندس الأسلوب المهاري الجميل الاستعراضي للكاك، مكون، كشاف، مربّ، مدرب، مبدع، أب…

جثم على ركبتيه يلقن المبادئ الأساسية لكرة القدم لمشروع نجم، لم يطلب قط “التدويرة “من أولياء الأمور ولم يُلحق بمدرسة الكاك إلا من يستحق الوجود فيها. بأسلوبه المرح وذكائه الخارق وابتسامته العريضة وكلامه المتقطع “خويا، خويا، خويا”..

كان ينتقي لاعبيه بعناية وكان يرفض البقية بذكاء وحرفية. يخترق طولا وعرضا أزقة وملاعب المدينة طيلة اليوم بدراجته النارية، باحثا عن بذرة لتحويلها إلى موهبة، فلا نستغرب من أفواج المواهب التي كان يزخر بها النادي القنيطري في عهده.

هذا هو المرحوم، هذا هو الذي بوفاته مات الإبداع وجمالية الكرة في صفوف الخضراء.. فهل سيجود علينا الزمن بمؤطر من طينة المرحوم؟

***

*ناقد رياضي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *