le12.ma -وكالات
أفاد مصدر قضائي “رويترز”، اليوم السبت، بأن النيابة العامة في السودان فتحت بلاغين ضد الرئيس المعزول عمر البشير بتُهم غسل الأموال وحيازة أموال طائلة دون مسوغ قانوني.
وتابع المصدر ذاته أن وكيل النيابة الأعلى المكلف من المجلس العسكري بمكافحة الفساد أمر بالقبض على الرئيس السابق وباستجوابه عاجلا تمهيدا لتقديمه لمحاكمته. وذكر أن النيابة ستستجوب الرئيس السابق الموجود في سجن “كوبر” وأن إجراءات قانونية مماثلة ستتخذ ضد بعض “رموز النظام” السابق المتهمين بالفساد.
وأكدت وسائل إعلام سودانية، اليوم السبت، أن فريقا من القوات المسلحة والاستخبارات العسكرية داهم مقر إقامة الرئيس المعزول. وفي هذا السياق، وضحت صحيفة “الرأي العام” أن الفريق عثر على كميات كبيرة من العملتين الأجنبية والمحلية، بلغت أكثر من 6 ملايين أورو و351 ألف دولار و5 مليارات جنيه سوداني.
وأوردت الصحيفة عن معتصم عبد الله محمود، وكيل النيابة المكلف بالإشراف على قضايا الفساد في البلاد، قوله إن النيابة شرعت فورا في تنفيذ توجيهات المجلس العسكري الانتقالي والقيام بمهامها في مكافحة الفساد. وأضاف محمود أنه أمر بتفتيش مقر إقامة البشير وبإيداع المبالغ في خزينة بنك السودان المركزي.
وكانت مصادر سودانية قد كشفت، قبل أيام، أن المجلس العسكري الذي أطاح البشير يحتجزه داخل “سجن كوبر” في العاصمة الخرطوم.
وأمس الجمعة، صعّد منظمو الاحتجاج في السودان دعواتهم إلى انتقال سريع للسلطة، مؤكدين أنهم سيعلنون قيام مجلس حاكم مؤقت يرغبون في أن يتولى المسؤولية بدلا من المجلس العسكري.
في خضمّ ذلك، واصل الآلاف احتشادهم في الاعتصام الرئيسي خارج المقر العسكري في الخرطوم، وهو مركز الاحتجاجات الشعبية في البلاد ضد حكم البشير، الذي دام ثلاثة عقود.
