جلال الحسناوي

 

خلّف رحيل الفنان الكبير الحاج المحجوب الراجي أسى عميقا في نفسية الفنان الكبير أنور الجندي، سليل الأسرة الفنية العريقة لآل الجندي، بالنظر إلى العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الراحل بهذه العائلة، التي اشتغل معها في كثير من الأعمال الفنية، سواء مع الهرم الكبير والشامخ المرحوم محمد حسن الجندي أو مع فرقة “فنون” لفاطمة بنمزيان.

وبدا الفنان القدير والخلوق أنور الجندي متأثرا برحيل أيقونة أخرى من الساحة الفنية المغربية وهو الذي يجتاز محنة مرضية كانت قد أدخلته المستشفى في الأيام القليلة الماضية، بل ذرف الدموع حرقة على فراق من كانوا بالأمس يشكلون أعمامه لكونه “تربى” وسطهم وعاش معهم.

يتذكر الفنان أنور الجندي أن الراحل “با حجوب” كما كان يحلو للكثيرين أن ينادوه، شارك مع فرقة “فنون” في مسرحية “الله يْطعمنا حلال” وفي جميع المسلسلات الإذاعية التي كان يكتبها، منها على سبيل المثال لا الحصر “أحلام” و”لا للضياع” و”موعد مع النجاح”. كما شارك معه في آخر عمل وطني جمع 300 فنان عن ثورة الملك والشعب. وكرّمته فرقة “فنون” مرتين، في مدينتي باريس وليل الفرنسيتين، في إطار الجولة المسرحية التي كانت تقوم بها هناك.

وقال أنور الجندي عن رحيل الفنان الشامخ الحاج المحجوب الراجي “لقد فقدنا هرما كبيرا من أهرامات التمثيل المغربي، الذي كان بمثابة عمي، الذي عُرف بدماثة خلقه وتواضعه وطيبوبته، أفنى حياته لإسعاد الجماهير المغربية منذ فجر الاستقلال، عاش شامخا ومات شامخا.. وسيظل التاريخ يذكره بأعماله الخالذة، لقد مات طود من أطواد الدراما الإذاعية والتلفزية والمشهد السينمائي، سيظل حاضرا في وجداننا كفنان خلوق وصامد وجبلا فنيا لهذا الوطن. رحمك الله عمي الحاج المحجوب وأسكنك فسيح الجنان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *