الرباط -مراسلة le12
“العاملين من كبار السن يكونون في الغالب عرضة لصور نمطية، مما يؤثر على تقديرهم لذواتهم، وعلى رفاهيتهم، وقدرتهم على الاستمرار في الإنتاج”. هكذا تحدث مدير الصندوق المغربي للتقاعد، لطفي بوجندار، عن كبار السن العاملين في المغرب داعيا المجتمع إلى تغيير نظرته إلى طموحهم في مواصلة العمل.
وأكد مدير الصندوق المغربي للتقاعد، السبت بالرباط، على أن هناك حاجة لإعادة النظر في دور كبار السن في المجتمع.
وأبرز بوجندار، الذي كان يتحدث خلال افتتاح النسخة الرابعة للقاءات العلمية للصندوق المغربي للتقاعد، المنظمة تحت شعار “إدماج كبار السن.. فرصة لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية”، الحاجة لإعادة النظر في طريقة النظر إلى كبار السن واعتبار دورهم في المجتمع كقوة عمل، سواء بوصفهم يدا عاملة مؤهلة ومقاولين يساهمون في خلق مناصب الشغل، أو بكونهم فاعلين نشيطين في المجتمع المدني.
وأشار في هذا الصدد إلى أن “العاملين من كبار السن يكونون في الغالب عرضة لصور نمطية ، مما يؤثر على تقديرهم لذواتهم، وعلى رفاهيتهم، وقدرتهم على الاستمرار في الإنتاج”.
كما كشف مدير الصندوق المغربي للتقاعد أن هيكلة سوق الشغل والقوانين المعمول بها قد تشكل أحيانا عائقا أمام إدماج كبار السن، أو على الأقل عدم تشجعيهم.
وقال إن المغرب في طريقه لإتمام تحوله الديموغرافي بسبب التأثير المزدوج لتحسن أمد الحياة وانخفاض معدل الخصوبة.
وأضاف أن هذا ستكون له من دون شك “تأثيرات حتمية على الحاجيات السوسيو-اقتصادية، وعلى توازن نقل الخبرات بين الأجيال، مما يحتم استباق الأمر بالتفكير في نموذج مجتمعي ينظم حياة الأفراد في ثلاث مراحل، وهي مرحلة شباب في طور التدريس، ونضج في طور العمل ، وتقاعد سعيد”.
وأوضح مدير الصندوق المغربي للتقاعد أن هذه الثلاثية تصطدم اليوم بوضعية اقتصادية وديموغرافية مختلفة بالكامل عن الوضعية التي كانت في الماضي، مما لا يتيح إمكانية تركيز النشاط الاقتصادي على الفئة العمرية من 25 إلى 60 سنة.