الرباط: م.س

على خلاف تكهنات البعض، بإنكسار باخرة الحزب عند صخرة، إمتحان مشاركته في إعادة انتخاب هياكل مجلس النواب، سجلت أولى مفاجآت هذا التمرين الديمقراطي، بتفوض عضوات وأعضاء الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، خلال الاجتماع الذي انعقد قبل قليل بالمقر المركزي للحزب بالرباط، لحكيم بنشماش الأمين العام للحزب، صلاحية تعيين رئيس الفريق، وهو المنصب الذي ترشح إليه كل من محمد اشرورو، والصحراوي محمد ابودرار.

وصوت المجتمعون، كذلك بتفويض بنشماش صلاحية، تعيين ممثلي الحزب، في المناصب المخصصة للفريق بمكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان، بينما كانت المفاجأة كبيرة بعدم ترشح القيادي البامي المثير للجدل عبد اللطيف وهبي، لأي منصب من هذه المناصب.

وذكر مصدر le12.ma، أن منصب الخليفة الثاني لرئيس مجلس النواب، ترشح له عدد من نواب”البام”، لعل من أبرزهم، محمد التويمي بنجلون، ومحمد العبدي، وأحمد ابريجة، والقطب الصحراوي، سيدي ابراهيم الجماني، فيما ترشح لمنصب الخليفة الثالث، كل من ابن شيشاوة هشام لمهاجري، و السطاتي، محمد غيات، والنائب عبد الواحد المسعودي.

وأكد مصدرنا، منصب الخليفة الثامن، ترشحت إليه العديد من الوجوه النسائية، الأمر يتعلق بكل من إبتسام لعزاوي، وعزيزة شكاف، ولطيفة السعداوي، وغيثة بضرون، ولطيفة لحمود، بينما ترشحت لرئاسة لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، مالكة خليل.

وأكد حكيم بن شماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن الاجتماع المنعقد اليوم الاثنين 15 أبريل 2019، والمخصص لانتخاب رئيس الفريق النيابي وأعضاء الفريق بمكتب مجلس النواب ورؤساء اللجان المخصصة للفريق، يشكل محطة مهمة جدا بالنسبة للحزب، مبرزا أن هذا الأخير ومعه الفريق يدشنان اليوم خطوة ديمقراطية إضافية في مسار إشراك السيدات والسادة النواب كشركاء حقيقيين في اختيار من يمثل “البام” في هياكل مجلس النواب.

وأوضح بن شماش، خلال كلمة له في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للحزب، أن التنافس على مواقع المسؤولية في هياكل مجلس النواب مؤشر جد إيجابي يدعو إلى الافتخار ويؤكد بالملموس على الحيوية التي يعيش على إيقاعها الفريق النيابي، مؤكدا أن الفريق يزخر بطاقات وكفاءات تؤهلها لتحمل المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق الحزب، خصوصا في هذه الظرفية التي تمر بها بلادنا.

وقال الأمين العام للبام، في قصاصة من توقيع الزميلة سارة الرمشي، “عملية اختيار ممثلي فريق البام في هياكل مجلس النواب لن يكون فيه إملاءات أو تعليمات بل سيتم بروح ديمقراطية توافقية حتى يتم تمثيل الفريق أحسن تمثيل”، مضيفا “الفريق سيختار من البرلمانيات والبرلمانيين من هم قادرون وقادرات على تحمل المسؤولية لتمثيل ثاني قوة سياسية في المغرب”.


ودعا حكيم بن شماش السيدات والسادة النواب إلى تدبير هذه المحطة المهمة بالتوافق حتى يتمكن الفريق النيابي من الحفاظ على المكتسبات التي حققها خلال الدورة السابقة والانخراط في العمل الجدي والمسؤول للدفاع عن المصالح العليا للوطن والمواطن، مشددا على أن الحزب استطاع طوال العشر سنوات الماضية تدبير أموره في مثل هذه المحطات المهمة بروح التوافق.

وناشد بن شماش نائبات ونواب “البام” ببدل المزيد من المجهودات خلال هذه الدورة ومضاعفة العمل بكل مسؤولية ونضج ووعي وتماسك، خصوصا أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا تدعو إلى القلق، في ظل تأكيد البنك الدولي أن الثلاث سنوات القادمة ستكون “فترة عصيبة” على المغرب، مضيفا أنه استنادا إلى دراسة استشرافية قام بها البنك الدولي فإن معدل النمو في المغرب لن يتجاوز خلال السنوات القادمة 2 أو 3 في المائة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *