حوار: كريم شوكري

 

مقاربات متعددة و توقعات متباينة تلوح في الأفق المنظور للمواجهة الملتهبة التي ستجمع بين المنتخبين المغربي و الجزائري لحساب محطة الربع من بطولة كأس العرب.

الإطار الوطني منير أيت صالح يدخل على خط الجدل المحموم الذي يرافق نزال القمة المغاربية من خلال الحوار التالي:

 ما هي في اعتقادك حظوظ المغرب لتخطي المنتخب الجزائري في دور الربع من كأس العرب؟

في الواقع الديربيات غالبًا ما تكون عصية على التكهنات لكونها تنطوي عادة على مباريات موسومة بالندية والتنافس القوي. لكن الديربي المغاربي الذي سيجمع بين المغرب و الجزائر لحساب الدور الربع نهائي سيكون بطعم خاص في هذه البطولة باعتباره سيجري بين فريقين مرشحين للفوز بالدورة، فريقان سيخضعان لضغط كبير بالنظر لحساسية الوضع الجيو-سياسي الملتهب الذي جعل العلاقات المغربية الجزائرية في قلب العاصفة.

والفريق الذي سينجح في التدبير الذهني الجيد لفترة ما قبل المباراة و بالتالي احتواء الضغوطات التي تحتدم كلما اقترب موعد النزال.

كيف تتوقعون تعاطي المدرب عموتة مع هذه المواجهة من حيث الخيارات البشرية، التقنية و التكتيكية؟

 أظن أن الإطار الوطني حسين عموتة، واعي بحيثيات اللقاء، وقد يكون واعيًا بالسيناريوهات التكتيكية الملائمة والقابلة للتنفيذ بشكل منضبط على أرضية الملعب. فالرجل يعلم جيدًا ما يتعين القيام به مطالب لإبعاد لاعبيه عن الضغوطات، و ترسيخ الاقتناع لدى الأسود بأن المباراة عادية، وأن الصعوبة تكمن في عدم اعتبارها  كذلك.

أظن أن حنكة المدرب عموته وتجربة اللاعبين الطويلة في مثل هذه الوضعيات التي تكررت معهم سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ستحجز تذكرة العبور للمربع الذهبي.

ألا ترى بأن حساسية العلاقة بين المغرب و الجزائر من شأنها خلق مناخ مشحون، تنافسيًا، إعلاميا ثم جماهيريا؟

الإعلام سيكون بكل تأكيد مؤثرا وجارفا، و سيضطلع بأدوار قد تنعكس بالإيجاب أو السلب على المواجهة، و يتعين على المتلقي سواء كان من الجمهور أو اللاعبين او المتتعين التعاطي بكل الحذر الممكن مع بعض  المواد الإعلامية التي قد تشعل المواقع والمنتديات.

عموما نتمنى أن تبقى المواجهة في إطارها الرياضي، حتى لا تنزل لمستوى الخطاب الشعبوي و التجييش الجماهيري أو استغلالها لمهاجمة طرف للآخر، و أن يكون الخطاب المرافق لهذا الموعد الرياضي خطابًا متحضرًا و متبرما من كل حديث متشنج شبيه بذلك الخطاب الذي يصف بلد الجوار بـ” البلد لي هوك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *