توفيق صولاجي
يفتح المنتخبان المغربي والجزائري صفحة جديدة في تاريخ مواجهاتهما عندما يخوضان ،يوم غد السبت، لقاء ربع النهاية، ضمن منافسات كأس العرب العاشرة بقطر على أرضية ملعب الثمامة بالدوحة، في ديربي مغاربي فوق العادة.
وإذا كانت مباراة الجارين المغربي والجزائري أو ما يطلق عليها بالديربي المغاربي ،وديربي شمال إفريقيا تحظى دائما بأهمية قصوى، فإن مباراة الحادي عشر من دجنبر بملعب الثمامة بالدوحة، سيكون لها طابع خاص، يجعل كلا المنتخبين متمسكين بتحقيق الفوز فيها للعبور إلى المربع الذهبي.
كما أن مباراة المغرب و الجزائر ستتميز بالندية والإثارة ويصعب التكهن بنتيجتها مهما تباعد أو قرب أداء المنتخبين حيث سيكون العامل النفسي حاضرا بقوة ، ويبقى الفريق الذي سيحافظ على تركيزه هو من سيحسم المواجهة التي ستلعب حتما على جزئيات بسيطة، لذلك وكما شدد على ذلك مدرب أسود الأطلس، “يجب التعامل معها بحذر وتركيز كبيرين”.
وتكتسي المباراة أهمية قصوى بالنسبة للمنتخب المغربي الذي يحذوه أمل كبير في الذهاب بعيدا في المسابقة العربية ويؤكد من خلالها استمراره في السباق نحو الظفر بلقبه الثاني على التوالي، وبالتالي تحقيق الهدف الذي جاء من أجله إلى قطر.
ونظرا للتنافس الكبير والندية والتشويق، الذي ميز على مر السنين مباريات المنتخبين اللذين يشكلان كتابا مفتوحا لبعضهما البعض، فإن لقاء النخبتين المغربية والجزائرية يحمل طابعا خاصا وهو ما سيدفع لاعبيهما إلى تقديم عرض قوي يليق بتاريخهما وسمعتهما الكروية.
ولتحقيق هذا الهدف، يبقى على أصدقاء العميد بدر بانون التعامل مع مجريات هذا اللقاء بكثير من الحيطة والحذر وبروح عالية إن أرادوا الوقوف في وجه المنتخب الجزائري الذي بدوره لن يدخر أي جهد من أجل تحقيق فوز يضمن له البقاء في حلبة المنافسة وهو ما سيسخر من أجل تحقيقه كل إمكاناته.
وسيكون الفريقان مدعوين إلى إخراج كل ما في جعبتيهما خاصة وأنهما سيلتقيان في أول مرحلة بعد دور المجموعات والتي ستفرز بشكل كبير من منهما سيكون بمقدوره مواصلة رحلة البحث عن اللقب.
وسيعمل اللاعبون الجزائريون كل ما في وسعهم لاستثمار كل صغيرة وكبيرة قد تمنحهم التفوق في وقت مبكر ،خاصة وأنهم يعلمون علم اليقين أن أشبال المدرب الحسين عموتة سيستميتون من أجل العودة بالكأس.
والأكيد أن الحسين عموتة أعد العدة لهذه المواجهة ،التي يعي جيدا أنها لن تكون فسحة للعناصر الوطنية، وهو الذي أكد “سنعمل على معالجة بعض الأخطاء قبل هذه المواجهة، خاصة وأن المواجهات في دور الربع عبارة عن ديربيات إفريقية وعلى الفريق التجهيز لها ومراقبة أداء الفريق المنافس الذي سنواجهه في هذا الدور وسنحاول استغلال الأخطاء والتركيز على نقاط القوة والضعف لدى المنافس. وهو ما سنسعى لتحقيقه من أجل المواصلة في هذه الكأس وتحقيق الهدف الذي قدمنا من أجله”.
وكان مدرب المنتخب الوطني الرديف قرر عدم برمجة أي حصة إعدادية ،أمس الخميس، في محاولة منه لإتاحة الفرصة لخلق المزيد من الأجواء الإيجابية وبعيدا عن أي ضغط قد يفرضه التحضير لمباراة السبت.
ولم يتواجه المنتخبان المغاربيان من قبل في كأس العرب، وأشهر اللقاءات بينهما يرجع إلى كأس إفريقيا للأمم 2004 في تونس حينما فاز “أسود الأطلس” بنتيجة 3-1، أما عن آخر المواجهات الرسمية بينهما فتخص مباراتي إقصائيات كأس إفريقيا للأمم 2012، وحينها فاز منتخب الجزائر ذهابا 1-0، وتفوق منتخب المغرب إيابا 4-0.
كما التقى منتخبا المغرب والجزائر في إقصائيات كأس إفريقيا للمحليين الأخيرة وتعادلا حينها بدون أهداف ذهابا في عنابة، ثم تفوق الفريق المغربي 3-0 إيابا في بركان.