*عبد الصمد بنشريف
إيريك زمور مرشح الرئاسة الفرنسية، هذا العنصري يعاني من وسواس قهري اسمه المهاجرون والمسلمون. يعتبر معركته في الانتخابات الرئاسية معركة وجود ولتبقى فرنسا فرنسا. يتهم ويسوق الأكاذيب ويجهر بعنصريته.
لايخفي نيته في طرد المهاجرين إذا لم يكونوا نافعين لفرنسا.
يتقن لغة الخشب والشقشقة اللغوية. يسكنه وهم كبير كونه شخص عبقري سيقلب الموازين وسيمثل ترشحه تأسيسا جديدا وإعادة بناء لفرنسا برمتها.
يلعب على حبل الوجدان الهش للطبقات المتضررة من افرازات النيوليبرالية. يحرض ويؤجج ويسعى إلى إشعال الفتن والزج بالمجتمع الفرنسي في متاهة تمزقات وصراعات هوياتية.
معلوم أن إريك زمور هو منتوج صرف للفرجة والبولميك.
ليس هناك شك أنه مقتنع تمامًا بأنه لن يضع رجله في قصر الاليزي خلال الرئاسيات الحالية.
لكن ربما يراهن على مواعيد واستحقاقات قادمة وهو الآن بصدد إحداث ثقوب وتصدعات في المشهد الحزبي التقليدي ليفرض معادلته التي تلعب بدماغه وتداعبه حد السكرة العميقة والمتمثلة ” في دولة على مقاسه “.
إن ذلك يعني الانقلاب على التاريخ وسحق القيم المؤسسة والمركزية التي صنعت من فرنسا أمة عظيمة ودولة راعية واجتماعية ومجتمعا متنورا وعقلانيا ومتسامحا ومتعايشا وسعيدا بتنوع أصوله وتعدد روافد هويته وثقافته.
*كاتب صحفي