le12.ma -وكالات

 

تجمّعَ مئات الآلاف من المتظاهرين في الشوارع المحيطة بمقر القوات المسلحة وسط العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الجمعة، مؤكدين رفضهم بيان المجلس العسكري الذي أعلن فيه أنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين.

وقالت “رويترز”، عن شاهد عيان، إن مئات آلاف المحتجّين احتشدوا قرب مجمع وزارة الدفاع السودانية، كما تداول نشطاء صورا تظهر وجود قيادات المعارضة وسط المعتصمين. وعبّر المحتجون عن غضبهم على المجلس العسكري الانتقالي، الذي أعلن فترة انتقالية مدتها عامان كحد أقصى، بعد أن أطاح الجيش، أمس الخميس، بالرئيس عمر البشير.

وفي هذا الإطار، أعلن “تجمع المهنيين السودانيين”، الذي يقود الاحتجاجات، رفضه وعود المجلس العسكري الانتقالي بأن الحكومة الجديدة ستكون مدنية وأنه سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب خلال عامين ووصفه بأنه “أحد أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية”. وقال التجمع، الجمعة، في بلاغ عقب المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري: “مطالبنا واضحة وعادلة ومشروعة، إلا أن الانقلابيين (لجنة النظام الأمنية) بطبيعتهم القديمة الجديدة ليسوا أهلا لصنع التغيير ولا يراعون في سبيل البقاء في السلطة سلامة البلاد واستقرارها”. وأفاد بلاغ التجمع بأن “الانقلاب الذي قادته مجموعة من القيادات يجعل البلاد عرضة لتكرار الملهاة التي شهدناها طيلة 30 عاما”.

وجاء ذلك عقب مؤتمر صحافي للجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي أكدت فيه أن الحكومة الجديدة في البلاد ستكون مدنية وأن المجلس “لم يأت بحلول ولا يطمع في السلطة” وأن مهمته الأساسية حفظ أمن واستقرار البلاد.

وفي السياق، وضّح رئيس اللجنة السياسية في المجلس، الفريق أول عمر زين العابدين، أن المجلس العسكري سيحتفظ بوزارتي الدفاع والداخلية ولن يتدخل في عمل الحكومة المقبلة. كما أشار إلى أنه يمكن أن يتم تقصير الفترة الانتقالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *