le12.ma -وكالات

 

أعلن عوض بن عوف، وزير الدفاع السوداني، اليوم الخميس، في بلاغ على التلفزيون الرسمي، اعتقال الرئيس عمر البشير وتشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد لمدة عامين. كما أعلن تعطيل الدستور وفرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة شهور.

وتحدّث بلاغ القوات المسلحة السودانية عن المصاعب الاقتصادية التي ألمّت بالشعب السوداني، مشيدا بالاحتجاجات السلمية التي بدأت منذ دجنبر الماضي، لكن ذلك لم ينبه النظام، بحسب قوله، “فأصرّ على الكذب وعلى تبنّي الحلول الأمنية”.

وتابع البلاغ ذاته أن اللجنة الأمنية تعتذر عما وقع من خسائر في الأنفس، وقال إنها حذرت مؤخرا مما وقع، لكنها اصطدمت بعناد وتركيز على حلول أمنية كانت ستحدث أضرارا هائلة للسودان.

ومن جانبه، أكد تجمع المهنيين السودانيين، الخميس، أن التكتل، الذي يعد رافعة الحراك في السودان، لن يقبل إلا بحكومة مدنية تضم شخصيات من المعارضة. وجاء في بلاغ للتجمع إنه “لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناءً على ما توافقت عليه جماهير شعبنا في إعلان الحرية والتغيير”.

في السياق ذاته، أفاد موقع sudafax السوداني بأنه تم اعتقال قيادات في الحزب الحاكم في البلاد وعسكريين مقربين من الرئيس عمر البشير، في ظل الأحداث التي يشهدها السودان منذ صباح اليوم.

وقال الموقع إنه تم اعتقال أعضاء المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم وكذلك 100 شخصية مقربة من الرئيس البشير.

ووفقا للموقع، فقد تم اعتقال محمد طاهر إيلا، رئيس الوزراء السوداني، والفريق أول بكري حسن صالح، النائب الأول السابق للبشير، وأحمد هارون، رئيس المؤتمر الوطني وعلي عثمان محمد طه، المستشار السابق للبشير، ووزير الدفاع الأسبق، عبد الرحيم محمد حسين، فضلا عن حرس البشير الخاص.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، في وقت سابق اليوم الخميس، نيته إصدار بيان “مهم”، تزامنا مع تقارير عن انتشار واسع للجيش في العاصمة الخرطوم وأخرى عن تنحي الرئيس عمر البشير عن الحكم.

وتأتي هذه التطورات في أعقاب شهور من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوداني، الذي استمر 30 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *