الرباط: le12.ma
دشّنت الحكومة المغربية مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة والذي يموّله صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة 26 مليون درهم.
وحسب بلاغ لسفارة الإمارات بالرباط، فإن المشروع يهدف إلى توفير حي جامعي متكامل ومصمم وفق أعلى معايير الجودة العالمية لتسهيل وصول الطلبة القادمين من المناطق المجاورة لمدينة المحمدية وتشجيعهم على استكمال تعليمهم العالي من خلال توفير السكن الملائم بالمدينة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة والتابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بالمغرب.
ويستوعب المشروع 866 طالبا وطالبة ويتضمن إنشاء 3 بنايات تتكون من 5 طوابق، وتتنوع أحجام الغرف في المشروع على النحو التالي: 413 غرفة مزدوجة، و5 غرف ثلاثية، و24 غرفة لأصحاب الهمم، بالإضافة إلى 7 محال مورّدة للمستلزمات الأساسية للطلبة، ومكاتب إداريّة إلى جانب المرافق العامة والخدمات الأخرى.
وتم افتتاح المشروع بحضور ثاني سالم الرميثي، القائم بالأعمال في سفارة الدولة بالمغرب، وشكيب نجاري، رئيس جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين من البلدين.
وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية إن مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة يعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجيّة التي يسهم الصندوق في تمويلها، وذلك في إطار حرصه على دعم مشاريع التعليم بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة والذي يتمثل في ضمان توفير التعليم الجيّد وتسخير الإمكانيات الداعمة لمواصلة الأفراد تحصيلهم الأكاديمي وتهيئة الظروف الملائمة من أجل مستقبل مزدهر ومستدام للأجيال القادمة”.
وأضاف: “صندوق أبوظبي للتنمية والمملكة المغربية يرتبطان بعلاقات استراتيجيّة متميزة، حيث موّل الصندوق العديد من المشاريع التنمويّة بالشراكة مع الحكومة المغربية”، لافتاً إلى أن مساهمات الصندوق حققت نتائج بالغة الأثر على الجانب الاقتصادي والاجتماعي وعملت على تحسين جودة حياة السكان في البلاد.
من جانبه، قال شكيب نجاري: “نتقدم بالشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة وصندوق أبوظبي للتنمية على المساهمة في تمويل مشروع الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة في المغرب، حيثُ إن الصندوق عمل منذ تأسيسه على تحقيق إنجازات تنمويّة واستثماريّة رائدة ضمن قطاعات مختلفة ساهمت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للمغرب، لافتاً إلى أن الصندوق يعد الداعم الاستراتيجي لنهضة العديد من المجتمعات والمساهم الرئيسي في ازدهار اقتصادات الدول”.
وأضاف نجاري: “يعتبر الدعم المقدّم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وصندوق أبوظبي للتنمية للمغرب والمتمثل في تمويل الإقامات الجامعيّة لمدينة المحمديّة، بادرة هامة تساهم في توفير السكن الجامعي الملائم لإقامة الطلبة القادمين من مناطق بعيدة، وسيعمل على تشجيع الطلبة لاستكمال تعليمهم العالي ضمن ظروف تعليمية سهلة وميسّرة”، مشيراً إلى أن المشروع يمثّل قيمة مضافة للطلاب من حيث تواجده في وسط مدينة المحمديّة، وبالقرب من المؤسسات الجامعيّة الرئيسية المتواجدة بها.
والجدير بالذكر أن صندوق أبوظبي للتنمية يرتبط مع الحكومة المغربية بعلاقات استراتيجية وثيقة بدأت منذ عام 1974 واتّسمت تلك الشراكة بالتعاون البنّاء وأثمرت تلك الجهود المشتركة عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تعود بالنفع على أفراد المجتمع المغربي.
وقد موّل الصندوق نحو “81” مشروعاً تنموياً بقيمة إجمالية بلغت حوالي 9 مليارات درهم حيث ساهمت تلك التمويلات في دعم وتنمية قطاعات رئيسية من أهمها الموانئ والطرق والمواصلات، والتنمية الاجتماعية، والخدمات التعليمية، والرعاية الصحية والإسكان.
ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي عمل الصندوق على تمويلها بالشراكة مع الحكومة المغربية مشروع ميناء طنجة المتوسطي، والمدار الطرقي المتوسطي، ومستشفى الشيخ زايد بمدينة الرباط، والقطار فائق السرعة، وكذلك بناء محطة السكك الحديديّة في الدار البيضاء، بالإضافة إلى تشييد آلاف الوحدات السكنيّة في عدة مدن مغربية.
كما يقوم الصندوق بالاستثمار في شركات تعمل ضمن قطاعات حيوية في المغرب من أهمها شركة اتصالات المغرب، وشركة اسمنت المغرب وشركة رباب، حيث تتمتع تلك الشركات بآفاق نمو جيدة، ساهمت في تنشيط الفرص الاستثمارية وتعزيز حركة التجارة الدوليّة ودفع عجلة التنمية الاقتصادية للبلاد، إضافة إلى توفير العديد من فرص العمل للشعب المغربي.