السمارة -بعثة le12.ma
نظمت قيادة حزب الاستقلال، أمس الأحد في مدينة السمارة، لقاء تواصليا برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية، يتقدمهم منسق الجهات الجنوبية الثلاث، مولاي حمدي ولد الرشيد، وبحضور رئيس جهة العيون -الساقية الحمراء، سيدي حمدي ولد الرشيد، إذ حجّ الآلاف من مناضلات ومناضلي الحزب إلى القاعة المغطاة لحضور اللقاء المهمّ.
وتعدّ هذه الزيارة المحطةَ الثانية في جولة وفد حزب الاستقلال في الأقاليم الجنوبية، بعد يوم واحد من لقاء العيون، الذي عرف اجتماعا للجنة المركزية للحزب بقيادة الأمين العام، هو الأول من نوعه، أعقبه لقاء جماهيري حاشد.
وشهد هذا اللقاء تكريما لمجموعة من المقاومين أبناء مدينة السمارة البرَرة اعترافا بتضحياتهم الجسام في سبيل استقلال البلاد.
وكان وفد قياديي حزب الاستقلال قد حلّ بالسمارة، برئاسة نزار بركة صباح أمس الأحد بمدينة السمارة، في إطار زيارته للأقاليم الجنوبية، والتي توّجها بسلسلة من اللقاءات التواصلية مع مناضلي الحزب في مدينتي العيون والسمارة، في انتظار الداخلة وبوجدور.
وجدّد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، خلال هذا اللقاء التواصلي في السمارة، دعوة الفرقاء السياسيين والقوى الحية إلى تمتين الجبهة السياسية للدفاع عن الوحدة التربية، والتي التزم بها “نداء العيون” التاريخي، لتكون هذه الجبهة منصة لتنسيق مبادرات وآليات الترافع والتواصل والتأثر للتصدي للأطروحات المناوئة للقضية الوطنية.
وأكد بركة، في مهرجان خطابي في ساحة المشور العيون، لمناضلي الحزب في هذه المنطقة، “ضرورة تقوية الجبهة الداخلية من أجل التصدي للمناورات التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية”. وذكّر بالمجهودات المبذولة من تنمية مستدامة وشاملة، مشيرا إلى ما تشهده هذه الربوع من إنجازات ومشاريعَ كبرى في مختلف الميادين.
وكان بركة قد شدّد، في كلمة له خلال اجتماع اللجنة المركزية للحزب في العيون، والذي خصص لقضايا التعليم والتكوين، بالمقاربة التي تم اعتمادها بإشراك المنتخبين ممثلين لساكنة الأقاليم الجنوبية، في أشغال المائدة المستديرة التي نظمت مؤخرا في جنيف، تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، هورست كوهلر، من أجل تعزيز الموقف المغربي الثابت حول الصحراء المغربية. وذكّر بأن “هذه المقاربة جاءت لتقوي وتعزز صلابة الطرح المغربي وتسهم في اتساع دائرة الثقة داخل المجتمع الدولي حول مقترح الحكم الذاتي لتسوية هذا النزاع المفتعل وإبراز ما تشهده العيون وغيرها من الأقاليم من إقلاع تنموي، ولا سيما بعد تفعيل النموذج التنموي الجديد بجهات الصحراء المغربية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس، خلال الزيارة الميمونة للعيون بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء”.
وأشاد الأمين العام لحزب الاستقلال بإعطاء هذه الأقاليم الأولوية في تفعيل الجهوية المتقدمة، داعيا الحكومة إلى تسريع نقل الاختصاصات إلى المجالس الجهوية. وقال في هذا السياق “إن اختيار مدينة العيون لاحتضان أشغال اللجنة المركزية للحزب تم بناء على ما تحظى به هذه المدينة من مكانة غالية في قلوبنا ووجداننا كمغاربة ومناضلي حزب الاستقلال”، مؤكدا تنشيط الحياة السياسية في الأقاليم الجنوبية وتشجيع المشاركة في تدبير الشأن العام، لا سيما في صفوف النساء والشباب، من أجل مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية.
وسجل المتحدث ذاته خلال هذا اللقاء، الذي حضره أعضاء اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية ومناضلو ومناضلات حزب الاستقلال في جهة العيون الساقية الحمراء، أن “حزب الاستقلال يشدد على الحفاظ على مجانية التعليم العمومي في مختلف المستويات وتعبئة كل الوسائل لمحاربة الهدر المدرسي، وتقليص الفوارق بين التعليم العمومي والتعليم الخاص، من خلال تقوية جاذبية التعليم العمومي من أجل ضمان تكافؤ الفرص والجودة بما يقوي التمازج الاجتماعي في بلادنا ويقلص الفوارق بين التعليم في المدن والتعليم في العالم القروي.
وشدد بركة، أيضا، على ضرورة مواجهة الفوارق في الهوة الرقمية بين الجهات والمجالات الترابية وطنيا من أجل الانخراط في الثورة الرقمية واعتماد البعد الحكماتي في تفعيل رؤية الإصلاح، من خلال الشمولية والتكامل والتجانس في الإطار القانوني والاهتمام بأسرة التعليم وإعادة الاعتبار الاجتماعي لها، مع تأهيل الإدارة التربوية بما يضمن الاستقرار الوظيفي والتحفيز الجيد التكوين المستمر، إلى جانب إشراك الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين على الصعيدين الجهوي والوطني والجامعة في تفعيل مقتضيات وتدابير القانون -الإطار.