le12.ma -وكالات

 

ذهبت الأمم المتحدة، لأول مرة، في اتجاه بدء إنشاء “المدن العائمة”، التي تشكّل حلا ناجعا لمشكلة الاحتباس الحراري الذي يرفع منسوب مياه المحيطات والبحار باستمرار.

وقد تمت مناقشة فكرة المدن العائمة للمرة الأولى على طاولة مستديرة في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، يوم ثالث أبريل الجاري، بحضور مهندسين ومعماريين ومقاولين، اتفقوا على فعالية الطرح في مواجهة المشاكل البيئية والديمغرافية التي يشهدها العالم حاليا.

وطرح الخبراء للنقاش مجسما توضيحيا لمدينة عائمة تحتوي على مجموعة كبيرة من المنصات المائية مسدسة الأضلاع، بحيث تكون كل منها قادرة على استيعاب 300 ساكن تقريبا، كما ستصمم هذه المنصات لتحمّل كل الكوارث الطبيعية، كالفيضانات وتسونامي والإعصارات القوية.

وبعد انقضاء الاجتماع، أكدت ميمونة محمد شريف، المديرة التنفيذية لـ”برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية”، أن المنظمة الدولية تدعم الطرح الإنشائي الأخير، وكتبت في “تويتر” أن السبب يعود إلى أن “التغير المناخي وارتفاع مياه البحار يشكلان تهديدا حقيقيا للملايين”. وأضافت المسؤولة الأممية “إذ أردنا التخفيف من عواقب هذا التحدي العالمي فعلينا إيجاد حلول جديدة تكون قابلة للتطبيق. علينا استغلال الوقت للابتكار ومناقشة جميع الأفكار، ومنها المدن العائمة المستدامة”.

ويعد كل من المهندس الدنماركي، بيورك إنغلز وشركة “Oceanix” الأبوين الروحيين لفكرة المدن العائمة، بحيث ستُدعم المنصات سداسية الشكل بمادة “Biorock”، التي تنجم عن تعريض المعادن تحت المائية للتيار كهربائي. أما بالنسبة إلى الغذاء فستزوَد المدن العائمة بتقنية “زراعة المحيط”، وهي عبارة عن تنمية المحاصيل الغذائية في أقفاص تحت سطح الماء، إضافة إلى جلب “المزارع العامودية” إلى تلك المدن المستقبلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *