le12.ma

 

أكد محمد مثقال، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، أمس الأربعاء في مراكش، إن المملكة المغربية تسعى، بحكم تجربتها في التعاون جنوب -جنوب مع العديد من الدول الإفريقية، إلى “تكريس التزامها بالتعاون الثلاثي كخيار إستراتيجي ووفقا للرؤية الملكية لتحقيق تنمية مستدامة متعددة الأبعاد في إفريقيا، بما يعود بالنفع على المواطن الافريقي من خلال تعزيز وتقوية الرأسمال البشري”.


وتابع مثقال في كلمته، في لقاء حول تعزيز دور بنوك التنمية متعددة الأطراف ووكالات التعاون الفني “الموارد البشرية وتنمية البنية التحتية والوصول إلى الطاقة أو مكافحة تغير المناخ”، المنظم من قبل البنك الإسلامي للتنمية، أن العلاقات بين المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء “مثالية ومتعددة الأبعاد، وتتميز بالتضامن والاحترام المتبادَل”. وأضاف أنه في 1986، أنشأ المغرب الوكالة المغربية للتعاون الدولي، وهي مؤسسة تعمل بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، للإسهام في دعم تعاون المملكة المغربية مع الدول الشريكة والشقيقة.

كما نوه مثقال بالشراكة التاريخية والإستراتيجية التي تجمع بين المغرب والبنك الإسلامي للتنمية، والتي تم توسيعها مؤخرا لتسريع وتيرة التنمية في افريقيا، مشيرا الى أن المجلس الوطني للمهندسين المعتمدين يعد أداة رئيسية لتبادل الخبرات المغربية مع الدول الأعضاء في تلك المؤسسة.

وفي السياق ذاته، استعرض المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي المجالات الرئيسة لتدخل الوكالة عبر التعاون الثنائي والثلاثي، مؤكدا أنه في ما يخص التعاون الأكاديمي والثقافي، فإن 30 ألف طالب ينتمون إلى 47 دولة إفريقية تخرّجوا من مؤسسات التعليم العالي المغربية منذ 1986، عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي. أما في ما يتعلق بالتعاون التقني، فقد استفاد حوالي 5 آلاف مسؤول تنفيذي إفريقي من برامج “بناء القدرات”، الذي ترعاه الوكالة المغربية للتعاون الدولي وشركاؤها التقنيون، في قطاعات حيوية مثل الماء والكهرباء. كما تم تدعيم مئات مشاريع التنمية البشرية المستدامة في قطاعات اجتماعية وتقديم مساعدات إنسانية دولية لعشرة بلدان في المتوسط كل سنة.


وشدد محمد مثقال على أن شبكة وطنية في طور التشكل تحت إشراف الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تتكون من خبراء وفاعلين في القطاع الخاص والمجتمع المدني، هدفها دعم وتنسيق جهود المغرب في التعاون جنوب -جنوب وتعبئة القدرات ودعم التمويل وتبادل الخبرات وتطوير وتفعيل المبادرات المشتركة مع باقي المتدخلين.

ويشار إلى أنه تم الإعلان في هذا اللقاء عن فيلم وثائقي حول الصحة الإنجابية في جيبوتي، الذي أنجزته الوكالة المغربية للتعاون الدولي والبنك الإسلامي للتنمية كثمرة لجهود تفعيل آلية إلاتجاه العكسي أو التنمية المشتركة بين المغرب وجيبوتي والبنك الإسلامي للتنمية، والذي استطاع المغرب، من خلال الخبرات المغربية في مجال تكوين النساء المولدات، النهوض بالصحة الإنجابية في هذا البلد الشقيق ونقل التجارب الى بلدان إفريقية أخرى.

كما أُعلِن عن “دليل مراكز الخبرة المغربية”، الذي أنجزته الوكالة بمعية البنك الإسلامي للتنمية كخارطة طريق تستعرض الكفاءات المغربية وفي مجال التعاون جنوب -جنوب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *