le12.ma -وكالات
انقلبت المنطقة المحيطة بمتجر “ماراثون كلوذينج”، الخاص بنجم الراب الأمريكي الراحل نيبسي هاسل، ليلة أمس الاثنين، إلى ساحة لأعمال عنف خلال وقفة احتجاجية منددة بمقتله، نُقل على إثرها 19 شخصا إلى المستشفيات المحلية في لوس أنجلوس، إصابات معظمهم شديدة الخطورة.
وقالت مجلة “تايم” الأمريكية إن جماهير غفيرة تجمعت حول متجر نيبسي المغلق؛ لتقديم تعازيهم وإشعال الشموع لروح هاسل، الذي جرى تشغيل عدد من أغانيه عبر مكبرات الصوت. بينما جاء في تقارير الشرطة وفي تقارير إعلامية أنه سُمع دوي طلقات نارية أثناء التجمع أمام المتجر، لكن مايكل مور، قائد شرطة لوس أنجلوس، غرد على تويتر “يبدو أن أنباء إطلاق النار أثناء التأبين غير دقيقة”.
ومن جهتها، أشارت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” إلى أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن بعدما نشب شجار أثناء التأبين، وأضافت أن شخصين تعرضا لإصابات بالغة. وفي هذا السياق، كتبت محطة “إي. بي. سي” التلفزيونية الإخبارية المحلية على موقعها في تويتر: “تدافع عدد ضخم من الأشخاص من مكان تأبين نيبسي هاسل، ظن الناس أنهم سمعوا صوت تحطم شيء ما أو ضوضاء مرتفعة وشرعوا في الفرار”.
وفي السياق ذاته أعلنت شرطة لوس أنجلوس أنها تعرّفت رجلا يشتبه في إطلاقه النار على هاسل خارج متجره الخاص ببيع الملابس في حي كرينشو، الذي كان نجم الراب يأمل أن يساعد في إنعاشه، باعتباره الحي الذي كبُر فيه.
كما عمّمت الشرطة إعلانا تبحث فيه عن شاب في الـ29 من عمره يدعى إريك هولدر، فرّ من مكان الحادث بسيارة “شيفرولي”، انتظرته داخلها امرأة في شارع مجاور، بعد أن أردى هاسل قتيلا وأصاب اثنين آخرين.
وحاول المغني تطوير وتنشيط الأعمال في حيه الذي نشأ وترترع فيه، إذ اشترى مع شريك له في العمل عدة عقارات عدة في حي كرينشو، عازمَين على هدمها وإقامة مبنى سكني من ستة طوابق تتربع على مركز تجاري ضخم؛ ليكون متجر “ماراثون” بمثابة حجر أساس لها. لكنّ هذه الطموحات وقفت عند هذا الحد بعدما قُتل قبل يومين في ظروف غامضة. وقد صدم مقتله محبيه، إذ معروفا بأعماله الخيرية التي قدمها بعيدا عن الأضواء.
وفي هذا الإطار قال كامالا هاريس، السيناتور والمرشح الرئاسي من ولاية كاليفورنيا: “لقد كان نشاط نيبسي وقيادته وتفانيه تجاه المجتمع مصدر إلهام لسكان كاليفورنيا، تصفيته غير المنطقية ستتركنا في وضع سيئ”.