le12.ma -وكالات

 

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في تقرير يتعلق بجولتين من المحادثات التمهيدية، إنه “يمكن حل النزاع حول الصحراء المغربية، القائم منذ عقود”.

ووضح غوتيريش لمجلس الأمن الدولي، في تقرير أوردته وكالة “فرانس بريس”، أن “الحل يتطلب إرادة سياسية قوية، ليس من الأحزاب والدول المجاورة فحسب، بل أيضا من المجتمع الدولي”، وتابع أنه “من الممكن إيجاد حل للنزاع”.

وأضاف غوتيريش في تقريره عن الجولتين الأخيرتين من المائدة المستديرة التي جمعت الأطراف المعنية بالنزاع، أن “المشكلة الأساسية في البحث عن حل هي انعدام الثقة لدى جميع الفرقاء وأن بناء الثقة يتطلب وقتا وتشجيع مبادرات حسن النية”.

في هذا السياق، نوه غوتيريش بتدمير جبهة بوليساريو مخزوناتها من الألغام الأرضية، واصفا الأمر بأنه “خطوة أولى تستحق الثناء نحو بناء الثقة”.

يشار إلى أن الجولة الثانية من المفاوضات حول مستقبل الصحراء المغربية عُقدت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا قبل أسبوعين، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة “بوليساريو”.

وتطالب “بوليساريو” بإجراء استفتاء حول تقرير المصير، ما ترفضه الرباط. وفشلت وساطات الأمم المتحدة مرارا في التوصل إلى تسوية بشأن النزاع، إذ خاض المغرب وبوليساريو حروبا منذ 1975 حتى 1991.

وبعد ست سنوات من غياب الحوار بين أطراف النزاع، نظم لقاء أول، مغلق في دجنبر 2018 في مقر الأمم المتحدة في جنيف. ونظم لقاء ثان في سويسرا، وقال إثره الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة للصحراء، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، إن ا”لوفود وافقت على مواصلة هذه العملية والاجتماع مجددا”.

وكان المشاركون في ثاني جولة من المفاوضات حول مستقبل الصحراء المغربية قد اتفقوا على الالتقاء مجددا لمباحثات جديدة، لكن مبعوث الامم المتحدة أقر بأن الكثير من المواقف ما زالت متباعدة جدا.

وأقر الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء، هورست كوهلر، بأن التقدم بطيء، قائلا “ليس ولن يكون أمرا سهلا. ما زال هناك الكثير من العمل أمام الوفود”، مضيفا “لا يجب أن يتوقع أحد التوصل لنتيجة سريعا، لأن العديد من المواقف مازالت مختلفة في العمق”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *