le12.ma -وكالات

 

رغم فوزه بالانتخابات البلدية التي أُجريت أمس الأحد، خسر الرئيس التركي، ومن ورائه حزب العدالة والتنمية، في أهم وأكبر المدن التركية، التي ظلت تعدّ “قلاعا” انتخابية لهذا الحزب، الذي صار مغضوبا عليه منذ فترة.

في هذا السياق، قالت مجلة دير شبيغل الألمانية، اليوم الاثنين، إن الرئيس رجب طيب أردوغان “دمر تركيا، سياسيا واقتصاديا، واستحق عقاب الشعب في الانتخابات البلدية التي أجريت الأحد، وهذه الانتخابات ستكون نقطة تحول رئيسية، وبعدها سيصبح أردوغان مجرد تاريخ”.


وتابعت المجلة “عاد أردوغان إلى حيث يقف دائما بعد أي انتخابات، إلى شرفة حزب العدالة والتنمية في أنقرة”، مضيفة “لقد اعتاد الرئيس التركي التحدث إلى أنصاره عقب أي انتخابات من هذه الشرفة، لكنْ وللمرة الأولى منذ 2001، لم يكن لديه أي انتصار ليحتفل به، وإنما كان عليه تسويق الهزيمة”.

وواصلت المجلة الألمانية: “لم يخف خطاب أردوغان حقيقة أن النتائج مثلت إحباطا كبيرا، بل كارثة؛ فالعدالة والتنمية خسر ستا من أكبر مدن البلاد. أنقرة التي توجد فيها مقرات الحكم، وأزمير، وأنطاليا، ولكن الأكثر أهمية إسطنبول؛ المركز المالي والاقتصادي”. وتابع المصدر ذاته “إسطنبول أكثر من مجرد مدينة، ففيها ما لا يقل عن 15 مليون نسمة، أي حوالي خمس سكان البلاد، ولا تمثل، بأي حال، الجيب العلماني المعارض كما يظن الأوربيون، بل هي انعكاس حقيقي لكل تركيا”.

وأضافت دير شبيغل أن أردوغان، الذي بدأ صعوده السياسي كعمدة لبلدية إسطنبول، وقال في الحملة الانتخابية “من يفوز بإسطنبول يفوز بتركيا، فإنه بعد خسارته إسطنبول، يبدو أنه سيبدأ رحلة النهاية”. وأشارت إلى أن “أردوغان عانى خلال السنوات الماضية، إذ قوض الديمقراطية وحُكم القانون وألغى حرية الصحافة وقسمت سياساته البلاد لمعسكرين وانهار الاقتصاد وتزايدت معدلات البطالة والتضخم والديون إلى مستويات لم تبلغها منذ سنوات.. والآن، تلقى عقابا شديدا من الشعب في الانتخابات المحلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *