عبدو المراكشي

 

طلب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، من فريق حزبه في البرلمان عدم التصويت على مشروع القانون -الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.

وقال بنكيران، في تسجيل فيديو بثه الأحد في صفحته الفيسبوكية، إن “جهات في دوائر القرار فضلت أن تؤجل طرح القانون -الإطار إلى ما بعد انتخابات 2016”. وتابع أنه استغرب ذلك، لأنه “ماشي معقول، حيت كان من القوانين التنظيمية التي كنا نريد تمريرها في الحكومة ديالي”. وزاد بنكيران أنه تسلم من الملك محمد السادس الرؤية الإستراتيجية حول التعليم، والتي تضمنت تدريس جميع المواد باللغة العربية، مع تدريس لغات أخرى للاستئناس فقط.

وتابع بنكيران، وبدا “غاضبا” في بثه المباشر في فيسبوك، أن “النص الأخير للقانون والمطروح للتصويت، وبقدرة قادر، الصيغة التي مرّت للمجلس الوزاري والبرلمان ماشي هي هاديك” وحمّل المسؤولية لـ”الذين قاموا على القانون في أول مرة”، مقسما إنه لو كان رئيساً للحكومة لَما مر هذا القانون.

وتابع الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية أن هناك “لوبي وراء الدفاع عن لغة المستعمر”. وهاجم بحدة نور الدين عيوش، رجل الأعمال وعضو المجلس الأعلى للتعليم، الذي وصفه بـ”رجل الإشهار”.

وأضاف بنكيران أنه يرفض التوافق الذي حصل مؤخراً في البرلمان بين جميع الأحزاب، ووأها العدالة والتنمية، حول التدريس باللغة الفرنسية، واصفا إياه بأنه “إهداء للغة المستعمر”.

وتوجّه بنكيران إلى الأمين العام لحزب “البيجيدي”، سعد الدين العثماني، ونوابه قائلا ”هذا التوافق هو مغامرة بالتعليم في بلادنا، وهو خرق للدستور والورقة المذهبية للحزب، التي تؤكد أن من أسباب فشل التعليم في المغرب اللغة الفرنسية”.

وخاطب بنكيران برلمانيي حزبه قائلا “خليو الأحزاب الأخرى يصوتو على القانون، راهم عندهوم الأغلبية.. ولكن نتوما ليس من حقكم باش تصوتو على هاد القانون نهائياً وسيكون خيانة للمبادئ التي اتفقنا عليها اليوم الأول وضربة قاضية لحزب العدالة والتنمية”. وأشار إلى أنه ”إذا كان من الضروري تْطيح هاد الحكومة وتّبنى حكومة أخرى، ما تكونوش نتوما شهودْ زور على هذا العمل” ، محذراً نواب “البيجيدي” من التصويت على القانون -الإطار.

كما دعا بنكيران رئيسَ الحكومة الحالي، سعد الدين العثماني، إلى ”مغادرة رئاسة الحكومة، لتجنب عار فرنسة التعليم”، مخاطباً إياه بالقول: “واش نتا هو أول رئيس حكومة اللي طاح؟!.. داكشي اللي واجهتو أنا فالبلوكاجْ أهون من هادشي اللي كيوقع أسي سعد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *