يوم أمس، حمل طفل يدعى إثان كرمبلي ويبلغ 16 عاما، مسدسا وتوجه إلى المدرسة التي يدرس ضمن صفوفها بولاية ميشيغن وأطلق النارعلى أربعة تلاميذ وقتلهم (ثلاثة منهم فارقوا الحياة في الحين، والرابع أسلم الروح بالمستشفى لاحقا).
يومين قبل ارتكابه هذه الجريمةالمروعة، نشر إثان صورة مسدس والده على حسابه بانستغرام وادعى أنه مسدسه، كما نشر فيديوهات على حسابه بسنابتشات توعد فيها عددا من زملائه بالمدرسة وهدد بقتلهم..
اليوم، تناقش السلطات المحلية احتمال توجيه تهمة “الإرهاب” لهذا الطفل لما سببته جريمته من ترويع للتلاميذ وأهاليهم، كما أن وسائل الاعلام الأمريكية سلطت الضوء على المسؤولية الأخلاقية للوالدين: كيف تركا السلاح بمتناول طفلهما رغم الاضطرابات التي كان يمر بها؟كيف يجلبان مسدسا للبيت رغم أن المسؤولين بمدرسة ابنهم أبلغوهم بتاريخه العنيف ومشاكله المتعددة في القسم.. هل سيتم اعتقال الوالدين أيضًا ومحاكمتهما؟ .
أمريكا تتابع تطورات هذه القضية بدمعة في العين وغصة في الحلق وخوف عميق من أن تتحول مثل هذه الجرائم المروعة إلى “عناوين دائمة” بنشرات أخبارهم التي لا تنتهي إلا لتبدأ من جديد.
*فدوى مساط /صحفية مغربية مقيمة في أمريكا