le12.ma: م.ح  

أبرم المغرب وشركة “ساوند إنرجي” البريطانية، أمس الثلاثاء، اتفاقية ملزمة لبيع وشراء الغاز المنتج في حقل تندرارة، شرق المملكة، وذلك بعد شهرين من قرار الجزائر، عبر شركة “سوناطراك” الحكومية، وقف إرسال الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب المغرب العربي وأوروبا.

أعلنت شركة “ساوند إنرجي” في بيان لها، عن ضخ 350 مليون متر مكعب من الغاز المستكشف في تندرارة سنويا لمدة 10 سنوات، عبر الأنابيب التي كانت تستعملها الجزائر سابقا لتصدير الغاز نحو إسبانيا، إذ إنه بموجب الاتفاقية بعد انتهاء العقد يصبح الأنبوب مِلكًا للدولة العابر لأراضيها، وهو ما نجحت الرباط في استغلاله من خلال الاتفاق مع الشركة البريطانية المتخصصة في استكشاف حقول النفط والغاز.

وفي نهاية غشت قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب متهمة إياه بارتكاب “أعمال عدائية”، بينما أعربت المملكة عن أسفها للقرار و”رفض مبرراته الزائفة”.

وصدرت الجزائر منذ عام 1996 حوالي 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، إلى إسبانيا والبرتغال عبر خط الأنابيب الأورو – مغاربي.

وفي مقابل عبور خط أنابيب الغاز عبر أراضي المغرب، كان المغرب يحصل سنويا على نحو مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بثمن تفضيلي، وهو ما يمثل 97% من احتياجات البلاد، إضافة إلى تعويضات مالية قدرت بنحو 50 مليون دولار العام الماضي، حسب خبير مغربي.

وكان المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، قد علقا على قرار الجزائر عدم تجديد عقد “أنبوب الغاز” نحو اسبانيا العابر للتراب المغربي، في بيان مشترك بأن هذا القرار، “لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني”.

وأضاف البلاغ، أنه يتم درس “خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديَين المتوسّط والطويل”، من دون إعطاء تفاصيل

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *