le12.ma -وكالات

 

قالت تقارير صحافية إن مهاجرين اختطفوا سفينة تجارية أنقذتهم في البحر المتوسط، قبالة ساحل ليبيا، وأمروا طاقمها بالتوجه نحو مالطا.

وبحسب هذه التقارير فإن أكثر من 100 مهاجر تحركوا للسيطرة على سفينة الشحن التي أنقذتهم بعد إبلاغهم بأنهم سيعودون إلى ليبيا.

ومن جانبها، قالت مصادر عسكرية في مالطا إنها لن تسمح للسفينة بدخول مياهها. ووصف نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، الخاطفين بأنهم “قراصنة”.

جاء هذا في الوقت الذي أكد الاتحاد الأوربي أن “دوريات صوفيا” البحرية في البحر المتوسط للتعامل مع المهاجرين توقفت منذ شتنبر الماضي. وقال الاتحاد الأوربي إن القرار جاء بناء على طلب إيطالي.

وكانت مهمة العملية “صوفيا” قد بدأت قبل أربع سنوات لردع المهربين وإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوربا بقوارب الموت. وتم إنقاذ عشرات الآلاف من هؤلاء.

وفي الفترة الأخيرة، تركزت المهمة بصورة كبيرة حول شبكات التهريب إذ انخفض عدد من يعبرون البحر المتوسط نحو أوربا بصورة حادة بعد اتفاق مثير للجدل بين الاتحاد الأوربي وليبيا في هذا الشأن.

غير أن وزير الداخلية الإيطالي، سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة اليمينية في الحكومة، ألقى باللوم على العملية “صوفيا”، لأنها “تتسبب في جلب المهاجرين الذين تم إنقاذهم إلى الشواطئ الإيطالية”.

ويُعتقد أن سفينة الشحن “Elhiblu” تحمل أكثر من 100 مهاجر، وموقعها الحالي غير معروف، كما لا توجد معلومات عن ظروف عملية الإنقاذ التي قامت بها قبالة السواحل الليبية. ولم يصدر عن حرس السواحل الليبي حتى الآن أي تعليق علني على عملية الاختطاف المبلغ عنها.

وفي هذا السياق، قال متحدث باسم القوات المسلحة في مالطا، وفقا لموقع “مالطا توداى الإلكتروني”، إن محاولات الاتصال بقبطان السفينة فشلت. وتابع أن هناك حالة تأهب وإن المسؤولين يراقبون الوضع عن كثب وعلى استعداد للتعامل مع أي احتمال.

أمّا سالفيني فكتب في صفحته الشخصية في فيسبوك (باللغة الإيطالية): “إنهم (المهاجرون) ليسوا أشخاصا تم إنقاذهم من الغرق في السفينة، بل قراصنة، ولن نسمح لهم بالاقتراب من إيطاليا”.

وكان وزير الداخلية الإيطالي قد أثار جدلا دوليا من قبلُ بسبب رفضه السماح لسفن المهاجرين بالرسو في الموانئ الإيطالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *